الشريط الإخباري

في ذكرى غزو العراق… صحف أمريكية تعترف بزيف ادعاءات بوش وتداعياتها الخطيرة

واشنطن-سانا

بعد مرور 20 عاماً على الغزو الأمريكي للعراق وما أفضى إليه من وقوع مئات آلاف الضحايا وملايين المشردين، اعترفت صحف أمريكية عدة بزيف الادعاءات التي قدمتها إدارة جورج بوش والمسؤولون فيها لشرعنة الغزو أمام الأمريكيين، وحملات التضليل التي قادتها وسائل الإعلام الغربية لتزوير الحقائق والتغطية على هذه الجريمة.

صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية من بين الصحف التي انتقدت غزو العراق في مقال للكاتبة روبن أبكارين أشارت فيه إلى الأكاذيب الباطلة التي ساقها بوش والمسؤولون في إدارته آنذاك حول امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، معتبرة أن هذه المعلومات الزائفة شجعت الأمريكيين على الدخول في صراع تسبب بإراقة دماء العراقيين ومقتل جنود أمريكيين.

وبينت الصحيفة أن “التخطيط الإجرامي السيئ” لما بعد الحرب الأمريكية على العراق أدى إلى إطلاق العنان لنزاعات خطيرة أفضت إلى ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي ونزوح أكثر من مليون عراقي.

وأوضحت الصحيفة أن تضليل إدارة بوش للرأي العام الأمريكي في أعقاب هجمات أيلول كان مهمة سهلة نسبياً للمحافظين الجدد الذين يدفعون دوماً لجهة الحرب، مشيرة إلى أن الأمريكيين يظهرون منذ سنوات سخطهم على الحرب التي شنتها حكومتهم عام 2003 على العراق، وكيف أدت بالمحصلة إلى ظهور تنظيمات إرهابية.

وول ستريت جورنال وفي مقال للكاتب جيرارد باكير قالت: إن آراء بعض أولئك الذين دعموا غزو العراق قبل 20 عاماً انقلبت بشكل جذري وأصبح توصيفهم لهذه الجريمة بأنه القرار الأكثر معيباً في السياسة الخارجية الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن قضية تبرير الحرب على العراق فشلت في حد ذاتها، لافتة إلى أن أفضل مسار لأولئك الذين دعموا هذه المغامرة الرهيبة هو الاعتراف بالخطأ المخزي، ومبينة أنه على الرغم من أن الحرب الأمريكية على العراق خلقت عام 2003 انقساماً داخل المجتمع الأمريكي بين معارض ومؤيد، لكنها اليوم قد تخلق اتفاقاً بنسبة كبيرة بينهم على رفضها وعلى أنها حرب قتلت الأبرياء، ولم تحقق شيئاً للشعبين العراقي والأمريكي.

وتعترف التقارير والمقالات التي يكتبها الأمريكيون في السنوات الأخيرة أن إدارة بوش استغلت أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 لتنفيذ الهجوم على العراق.

وفي هذا السياق كتب جوي ليبرمان مقالاً في صحيفة نيويورك بوست قال فيه: “إن إدارة بوش زعمت أن العراق كان يمتلك أسلحة دمار شامل بالاستناد إلى معلومات استخبارية خاطئة”، مشيراً إلى أن الديمقراطيين والجمهوريين يتنصلون الآن من الحرب التي سمحوا بها سوياً قبل عقدين من الزمن في إجماع غير عادي من الحزبين يساهم في استنتاج أوسع بأن مشاركة أمريكا في العالم بشكل عام والشرق الأوسط بشكل خاص غير مجدية ومهدرة.

وأضاف ليبرمان: إن الحقيقة المؤلمة هي أن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء فادحة في العراق وحصدت خسائر بشرية فادحة، معتبراً أنه ليس من المستغرب أن يفكر الكثير من الأمريكيين في تدخل بلدهم في العراق بمزيج من الغضب والعار.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

مسؤولون غربيون: الغزو الأمريكي للعراق جريمة إرهابية سافرة

أوتاوا-سانا “عمل إرهابي وجريمة كبرى”.. صفات أطلقها خبراء أمميون ومسؤولون عسكريون غربيون على