الشريط الإخباري

هل تنجح خطوات تطوير قطاع تربية الدواجن في درعا؟

درعا-سانا

تبرز أهمية قطاع تربية وصناعة الدواجن في محافظة درعا عبر مساهمته الكبيرة في سد احتياجات السوق المحلية من منتجات البيض واللحوم، إضافة إلى توفيره آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، كما يرتبط مع أنشطة صناعية أخرى كإنتاج الأعلاف والأدوية البيطرية وتجهيزات الدواجن.

وأوضح رئيس دائرة التخطيط والتعاون الدولي في مديرية زراعة درعا المهندس حسن الأحمد لـ سانا أن عدد مزارع الدواجن في المحافظة يبلغ 599 مزرعة منتجة، منها 451 مزرعة تنتج نحو 11 ألف طن من اللحم الأبيض سنوياً، بينما يوجد 148 مزرعة متخصصة بإنتاج البيض طاقتها الإنتاجية نحو 63 مليون بيضة مائدة سنوياً.

وتحدث عدد من المربين، ومنهم زكريا الشقران عن وجود صعوبات كبيرة تعترض عملية التربية، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف ومستلزمات العمل، إضافة إلى توقف عدد من المربين نتيجة ظروف الحرب وتداعياتها، ما أدى إلى خروج عدد كبير من المربين من طور التربية والإنتاج.

وطالب عدد من المربين بإيجاد جهة تنظيمية تشرف على القطاع بكل تفرعاته الإنتاجية والصناعية والغذائية، ما يسهم في النهوض بهذا القطاع المهم.

بدوره، قال رئيس اتحاد فلاحي درعا محمد مجدي الجزائري: إن الاتحاد اتخذ خطوات لدعم هذا القطاع عبر إنشاء جمعيات لمربي الدواجن، بهدف دعم العاملين في هذا القطاع وضمان استمرارية الإنتاج وزيادته وتخفيض تكاليفه، إضافة إلى العمل على تأمين مستلزمات الإنتاج للمربين من أعلاف وأدوية بيطرية وغيرها.

وأشار الجزائري إلى أنه تم اختيار بلدات نوى وخربة غزالة ومعربة كمرحلة أولى لتكون بداية إطلاق عمل هذه الجمعيات، حيث بدأت جمعية خربة غزالة بالعمل أما جمعية نوى ومعربة فهي لا تزال في طور التأسيس، واعتبر أحمد العمور مربي فروج أن تأسيس جمعيات لمربي الدواجن خطوة جيدة لحماية حقوق المربين وحل مشاكلهم بشكل جماعي إضافة إلى تأمين مستلزمات الإنتاج بأسعار مدعومة على غرار الجمعيات الفلاحية فضلاً عن تخفيف أعباء نقل الأعلاف على المربين.

ومن جهة أخرى تعمل محطة أكساد التابعة للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة على إنجاز مشروع رائد على المستويين المحلي والعربي في دراسة عشائر الدجاج البلدي بهدف انتخاب سلالات نقية وجيدة من الدجاج من حيث إنتاج البيض واللحم عبر تقانات التربية والتهجين.

وأوضح رئيس المحطة المهندس حسين قطمة في تصريح لـ سانا أن المحطة جهزت منذ سنوات وسائل نجاح المشروع من حظائر للصيصان والتزاوج والمفاقس واختبار الأمهات ومخابر للتحليل ونقل التقانات الحيوية وتجهيز مسارح خارجية تزرع بالأعشاب المفيدة، مبينا أن خبراء أكساد يختارون السلالات الجيدة التي يمكن استخدامها في عمليات التهجين مع سلالات محلية من الدول العربية للحصول على أصناف وراثية ممتازة.

ولفت قطمة إلى الأهمية الكبرى لمشروع الدجاج البلدي من حيث تحمل الأمراض والجفاف والتأقلم مع الظروف المناخية للمنطقة، وبما ينعكس على تطوير عملية التربية وزيادة الإنتاج إضافة إلى تمكين الأسر الريفية اقتصادياً.

قاسم المقداد

نشرة سانا الاقتصادية

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

مؤسسة الأعلاف: تشميل كل أنواع طيور تربية الدواجن بالمقنن العلفي يدعم استمرار العمل وزيادة الإنتاج

دمشق-سانا كشف مدير مؤسسة الأعلاف المهندس عبد الكريم شباط عن تشميل كل أنواع طيور تربية …