الشريط الإخباري

تنديد فلسطيني بتصريحات سموتريتش العنصرية: راسخون بأرضنا.. والاحتلال إلى زوال

القدس المحتلة-سانا

“نحن الذين أعطينا لفلسطين اسمها وللأرض قيمتها ومكانتها.. هذه الأرض لنا.. و(إسرائيل) أنشأها المستعمرون.. ولقد تعلمنا من التاريخ أن الاستعمار إلى زوال مهما طال أمده” بهذه الكلمات رد الفلسطينيون على تصريحات الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني وجاءت بعد أيام على دعوته إلى محو بلدة حوارة جنوب نابلس عن الوجود.

الرئاسة الفلسطينية قالت في بيان نقلته وكالة وفا: إن التصريحات العنصرية لسموتريتش محاولة لتزييف التاريخ وتزويره وتكشف عنصرية حكومة الاحتلال التي تحاول إنكار وجود الشعب الفلسطيني الراسخ على هذه الأرض منذ الأزل.

وأضافت: إن محاولات الاحتلال لاختراع روايات كاذبة تنكر وجود الشعب الفلسطيني يفندها التاريخ الذي يؤكد أن شعبنا صاحب هذه الأرض التي تمتد جذوره فيها إلى أعماق التاريخ مشيرة إلى أن الاحتلال يحاول سرقة التاريخ وتزييفه لصالح الخرافات والأكاذيب كطريق لتكريس الاحتلال الذي سينتهي عاجلاً أم آجلاً مهما طال الزمن.

من جهته شدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية على أن هذه التصريحات التي تشكل دليلاً قاطعاً على عنصرية حكومة الاحتلال لن تنال من انتماء الفلسطينيين إلى أرضهم وتاريخهم، فكل الآثار والتاريخ تبرهن على التصاق الفلسطيني بأرضه منذ فجر التاريخ البشري والإنساني.

وقال اشتية: نحن الذين أعطينا لفلسطين اسمها وللأرض قيمتها ومكانتها.. هذه الأرض لنا.. و(إسرائيل) أنشأها المستعمرون والمستوطنون وتوسعت مثل أي استعمار استيطاني عبر التاريخ، وقد تعلمنا من التاريخ أن الاستعمار إلى زوال مهما طال أمده.

بدورها أدانت الخارجية الفلسطينية التصريحات التحريضية التي يطلقها أكثر من مسؤول في حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ووجوده وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة في أرض وطنه، مؤكدة أن هذه المواقف تعكس العقلية الاستعمارية الظلامية لمسؤولي الاحتلال وتعطي ضوءاً أخضر لعصابات المستوطنين لمواصلة إرهابهم بحق الفلسطينيين.

من جانبه قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: إن هذه العقلية الإجرامية التي طالبت قبل أيام بإزالة بلدة حوارة عن الوجود لم تفاجئنا بإنكار وجود الشعب الفلسطيني صاحب الأرض الحقيقي والتاريخي، مشيراً إلى أن هذه العقلية الإرهابية تدل على مدى عنصرية وفاشية حكومة الاحتلال.

وأوضح فتوح أن استمرار التحريض ضد الشعب الفلسطيني نتج عنه المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين بحق الفلسطينيين مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ مواقف جدية من هذه التصريحات الفاشية باعتبارها دعوة وتحريضاً على ارتكاب المجازر.

وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف قال: إن الشعب الفلسطيني موجود منذ بداية الحضارة على أرضه وهو الوريث الشرعي لكل ما مر بها وعليها من حضارات ومنجزات لأنه صاحب الحق الطبيعي فيها حيث ارتبط بها في الكتب المقدسة وقبل الكتب المقدسة وكل اللقى الأثرية والشواهد المادية وغير المادية تكشف عمق ارتباطه بها.

وبين أبو سيف أن تصريحات سموتريتش تأتي للتحريض على الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وتهجير أصحابها وتهويد مدنهم وبلداتهم وقراهم لكن هذا لن يؤثر شيئاً على نضال الشعب الفلسطيني الذي صمد في وجه الإبادة التي قامت بها العصابات الصهيونية خلال النكبة وواصل كفاحه وتشبثه بأرضه وهذا البقاء والصمود هو ما يرعب سموتريتش والاحتلال والمستوطنين.

قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش أكد أن الحقيقة التاريخية المتواصلة في هذه الأرض هي الشعب الفلسطيني الذي عاش فيها منذ أجداده الكنعانيين قبل أكثر من خمسة آلاف عام وواصل العيش فيها دون انقطاع إلى يومنا هذا موضحاً أن تصريحات سموتريتش، تؤكد العقلية العنصرية الإرهابية التي تحرك هؤلاء الإرهابيين الذين لا يعرفون إلا لغة القتل والدمار والإرهاب.

وقال الهباش: هذه الأرض لنا ورغم كل الكذب والزيف الذي اختلقه الاستعمار من أجل اغتصاب فلسطين فلن يفلح في طمس الحقيقة.. فالتاريخ الحقيقي ليس كاختلاق التاريخ والحقيقة لا يهزمها الوهم والخرافة مهما طال الزمن وسيزول هذا الاحتلال طال الزمان أم قصر.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري حذر من صمت المجتمع الدولي على تلك التصريحات الخطيرة التي تعكس عنصرية حكومة الاحتلال، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه منذ آلاف السنين وحقائق التاريخ والجغرافيا تؤكد من هم أصحاب الأرض ومن هم الغرباء المستعمرون لأرض فلسطين.

وأكد خوري أن الشعب الفلسطيني صامد في أرضه ومستمر في نضاله ومقاومته للاحتلال ومتمسك بحقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير المصير وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

من جهتها أدانت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس تصريحات سموتريتش بحق الشعب الفلسطيني الضاربة جذوره في الأرض منذ آلاف السنين كما زيتونه وبرتقاله في يافا وحيفا والقدس وجنين ونابلس، مشيرة إلى أن التصريحات انعكاس للعقلية الصهيونية التي تسيطر على حكومة الاحتلال التي يعد سموتريتش جزءاً منها إضافة إلى العنصري ايتمار بن غفير وغيرهم.

دولياً استنكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني التصريحات العنصرية والاستفزازية لسموتريتش، معتبراً أنها مؤشر على عدوانية الكيان الصهيوني الغاصب ضد كل دول المنطقة.

من جانبه أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه الشديد للتصريح غير المقبول لسموتريتش ووصف مكتبه في القدس التصريح بالخطأ الخطير ويؤدي إلى نتائج عكسية في وضع متوتر للغاية وأنه لا يمكن السكوت عليه، كما استنكرت فرنسا تصريحات سموتريتش التي صدرت خلال زيارته لها حيث قالت خارجيتها في بيان: ندعو الأشخاص المعينين بمناصب رفيعة في الحكومة الإسرائيلية إلى الامتناع عن أي أعمال أو تصريحات تساهم في تصعيد التوتر.

وكان سموتريتش دعا مطلع الشهر الجاري إلى محو بلدة حوارة جنوب نابلس عن الوجود الأمر الذي قوبل برفض فلسطيني وتنديد دولي واسعين، حيث قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: إن تصريح سموتريتش استفزازي وتحريضي وغير مقبول،  ويتعارض مع قرارات الأمم المتحدة.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency