الشريط الإخباري

الاحتفاء بتجربة الأديب والمترجم نزيه الشوفي في فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء

السويداء-سانا

احتفى فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء بتجربة الأديب والمترجم والصحفي نزيه الشوفي، وذلك ضمن حفل تأبيني أقامه اليوم بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيله.

رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء المهندسة وجدان أبو محمود، أشارت في كلمة لها إلى أن الشوفي الذي رحل في الـ 30 من كانون الثاني الماضي عن عمر ناهز الثمانين عاماً بعد معاناة مع المرض، تميز بدماثته وجرأته وبنتاجه الفكري المتنوع، وشكلت حياته تجربةً زاخرةً بالعطاء والإبداع أغنى خلالها المكتبة العربية بالعديد من الأبحاث والترجمات والمقالات والأعمال الأدبية، إضافة إلى تأليفه قاموساً عربياً يوغوسلافياً.

بدوره عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب الدكتور جهاد بكفلوني قال في كلمة باسم اتحاد الكتاب العرب: إن الأديب الشوفي مؤلف رواية “البيارق” كان بيرقاً خفاقاً في دنيا الفكر والترجمة والأدب، ورغم معاناته مع المرض وفقدانه المقدرة على النطق والكتابة وهذا أقسى ما يمكن لمشتغل في ميدان الفكر والأدب أن يختبره، إلا أنه كان صاحب إرادة وعلماً من أعلام المعرفة وشخصية أدبية وإنسانية متميزة.

وتحدث كل من أعضاء فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء (الدكتور فايز عز الدين والشاعر فرحان الخطيب والباحث نصر أبو إسماعيل والأديب جودي العربيد) عن تجربة الراحل الذي كان أديباً إنساناً باحثاً تمتع بدماثة الخلق، ونشأ في بيت فلاحي وطني كريم شيد بالجد وسور بالقيم، وإن ما قدمه من نتاج أدبي وفكري يشكل إضافة مهمة للمكتبة العربية، حيث عمل محرراً صحفياً لمدة 35 عاماً، وترجم تسعة كتب، وألّف 17 كتاباً.

كما أشار كل من أصدقاء الأديب الراحل (الدكتور عدنان أبو الفضل والمحامي نايف قيسية والممثل يوسف أبو حلا والدكتور زياد قرقوط) إلى أن الراحل تميز بالسجايا الحميدة، وكان مثالاً في الصدق والصداقة، لافتين إلى أن مسيرته وسلوكه النبيل وإرثه الفكري والأدبي الغني سيبقون منارة للأجيال.

وعبر كمال الشوفي شقيق الأديب الراحل عن شكره وتقديره لهذه اللفتة الكريمة من قبل فرع اتحاد الكتاب العرب الذي درج على الاحتفاء بالقامات الأدبية والفكرية.

يشار إلى أن الأديب الراحل نزيه الشوفي من مواليد صلخد بمحافظة السويداء عام 1944، ودرس في مدارسها ويحمل شهادة ماجستير في تاريخ الفكر السياسي من جامعة بلغراد، وعمل في الصحافة ردحاً من الزمن، وهو عضو جمعية البحوث والدراسات في اتحاد الكتاب العرب، ومن مؤلفاته البحثية “كشف الحقائق التاريخية”، و”التلفيق التوراتي والوعي الوثني”، و”علم السياسة عند ابن خلدون”، و”عقل الزمن” و”فلسطين في القانون الدولي”.

ومن أعماله الأدبية في السرد رواية ” البيارق” و “طفل العيون” وهي رواية للفتيان ومسرحية “عشية سقوط بغداد”، ومن أبرز أعماله في الترجمة “الصيف – ذكريات من الجزائر” لألبير كامو، و”نظرية الرواية” لجورج لوكاتش، و”العيش شيء رائع يا عزيزي” لناظم حكمت، وغيرها الكثير من المؤلفات والترجمات.

سهيل حاطوم

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency