مدرسة إسماعيل أبو نبوت بدرعا تشكل فريقاً داعماً لمعالجة آثار الكوارث

درعا-سانا

شكلت كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب عدة محافظات سورية يوم السادس من شهر شباط الماضي نقطة تحول على الصعيد التعليمي، إذ إن عدة أجيال في سورية لم تشهد مثل هذه الكارثة، ما استدعى ضرورة التوعية بطرق التعامل مع الكوارث الطبيعية بشكل عام والزلازل بشكل خاص.

انطلاقاً من ذلك شكلت مدرسة الشهيد إسماعيل أبو نبوت للتعليم الأساسي حلقة ثانية في مدينة درعا فريقاً تقع على عاتقه عدة مهام في ظل ما شهدته سورية من زلزال قوي ترك خلفه آلاف الضحايا ومئات الآلاف من المتضررين.

الفريق الذي شكلته المدرسة ويتألف من مديرتها إيمان الصياصنة ومدرسي اللغة العربية والمعلوماتية زهير أبو حامد وعبد الله السبيعي، وضع خطة امتدت من العاشر من شباط الماضي وما زالت ترتكز على المحاضرات والتدريبات العملية والفن المسرحي.

وللحديث عن عمل هذا الفريق بينت الصياصنة أن الفريق باشر بالمحاضرات المختلفة التي تعرف الطالبات بالكوارث عموما وتشرح آلية التعامل معها و مواجهتها وكيفية التعامل مع الزلازل خصوصاً، مشيرة إلى أنه تم استخدام تقنيات العرض الإلكتروني للشرح، وخرجت الطالبات في بعض الحصص من القاعات الدرسية إلى قاعة المطالعة، حيث تم رفد القاعة بكتب عن الزلازل للتعريف العلمي بها.

ولفتت إلى أن الهدف هو تشكيل وعي لدى الطالبات بكيفية التصرف منذ اللحظات الأولى للزلزال، والأهم من ذلك هو التخفيف من حالة الهلع التي قد تصيب الناس في هكذا كوارث.

بدوره بين المدرس أبو حامد أنه إضافة إلى المحاضرات تم تدريب الطالبات على الإسعافات الأولية في حال حصول الزلزال داخل المدرسة أو خارجها، إضافة إلى توجيههن بطرق المساعدة للمتضررين ومدهم بالدعم النفسي، لافتاً إلى أنه تمت الاستفادة من مادة التعليم الوجداني بشكل كبير، فضلاً عن تصميم عروض مسرحية قصيرة متنوعة عن الكوارث تحاكي الواقع.

من جانبه قال المدرس السبيعي: إن مشاركته كانت من خلال عرض فيديوهات ورسومات كثيرة على جهاز الإسقاط لتعريف الطالبات بكيفية حدوث الزلزال وما تركه الزلزال المدمر من آثار مروعة في سورية، وأيضاً تخفيف الهلع الذي أصاب الناس بعد انتشار أخبار على مواقع التواصل حول إمكانية وقوع زلازل أقوى وأكثر تدميراً، لافتاً إلى أن هناك دعاية قوية رافقت زلزال السادس من شباط بأن مناطق أخرى ستتعرض لزلازل ما نشر الذعر، لذلك كان من الضروري شرح عملي للزلزال والتأكيد على أنه من أكثر الكوارث التي يصعب التنبؤ بها قبل أيام وأنها تحدث بشكل مفاجئ، وكان علينا أن نشرح لأبنائنا الطلاب أن هناك طرقاً يجب اتباعها للتخفيف ما أمكن من الآثار.

و ختم الكادر التدريسي في الفريق بالقول: “إن مهمة المدرسين في هذه الظروف تتغير فيصبح البعد الإنساني و الاجتماعي و حتى النفسي مهماً جداً لتجاوز الآثار التي خلفها الزلزال المدمر ” .

ليلى حسن