خامنئي: الكيان الصهيوني ودول غربية لا يعتزمون إنهاء “داعش”

طهران-سانا

أكد قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي أن “من لم ير الأصابع الخفية للعدو في الممارسات الوحشية للتنظيمات الارهابية في سورية والعراق فإنه لا يخدع إلا نفسه”.

وأشار خامنئي لدى استقباله أمس الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في طهران بحضور الرئيس الايراني حسن روحاني الى ارتياح اميركا والكيان الصهيوني من الاوضاع في المنطقة قائلا: “إن الكيان الصهيوني والكثير من الدول الغربية وعلى رأسهم اميركا مسرورة من هذه القضايا ولا يعتزمون إنهاء قضية داعش”.

وأضاف خامنئي: إن “أميركا والصهاينة مسرورون اليوم من الخلافات الداخلية لبعض الدول الاسلامية وان السبيل لحل هذه المشاكل يكمن في تعاون الدول الاسلامية واتخاذ تدابير عملية مناسبة وبناءة” موضحا أن “تأكيدنا المستمر هو أن الدول الاسلامية لا تحصد شيئا من اعتمادها على الغرب واميركا.. واليوم أيضا يرى الجميع بوضوح نتيجة إجراءات الغرب في المنطقة والتي أضرت بالاسلام والمنطقة”.

وأشار قائد الثورة الاسلامية في ايران إلى بعض نماذج الوحشية المنقطعة النظير لتنظيم /داعش/ الارهابي متسائلا “من يدعم هذه التنظيمات الارهابية بالمال والسلاح”.

وحول الاوضاع العراقية أشار خامنئي الى الدعم الايراني للشعب العراقي للتصدي لهيمنة الارهابيين مؤكدا انه ليس لايران أي تواجد عسكري في العراق ولكن هناك علاقات تاريخية عريقة ومتجذرة بين الشعبين العراقي والايراني.

وبشان الاوضاع في اليمن اعتبر خامنئي قضايا اليمن بانها انموذج آخر للمشاكل الجديدة للعالم الاسلامي مؤكدا أن موقف ايران فيما يتعلق بكل البلدان ومنها اليمن هو معارضة التدخل الخارجي في شوءونها الداخلية وقال: “إن وجهة نظرنا لتسوية أزمة اليمن أيضا تقوم على وقف الهجمات والتدخل الخارجي ضد شعب هذا البلد وان الشعب اليمني هو الذي ينبغي ان يتخذ القرار لمستقبل بلاده”.

ولفت قائد الثورة في ايران إلى أن “الاعداء لا يريدون حتما تسوية هذه المسائل ومن هنا يتعين على الدول الاسلامية ان تتخذ قرارها وتبادر الى حل هذه المشاكل” معربا في نفس الوقت عن أسفه من عدم اتخاذ قرار جماعي مناسب وبناء في هذا الاطار.

وأشار خامنئي إلى أن “الواقع المؤسف يكشف ان بعض الحكومات الاسلامية أيضا تخون وتوظف المال والامكانيات خدمة للاعداء” معربا عن أمله في أن يشهد العالم الاسلامي تنامي “شوكته وعزته وشموخه” مؤكدا استعداد ايران لتبادل وجهات النظر لتسوية مسائل المنطقة.

ولفت خامنئي الى الفوائد والمصالح المشتركة الناجمة عن تعزيز العلاقات بين ايران وتركيا مبينا ان السياسة العامة لايران تتمثل في دعم الدول الاسلامية لبعضها وتجنب اضعافها وان تعزيز العلاقات بين ايران وتركيا هو الاخر يخدم تحقيق هذا الهدف.

وكان الرئيس الإيرانى حسن روحاني دعا في مؤتمر صحفي مع اردوغان في وقت سابق أمس إلى إنهاء الحروب فى المنطقة ومكافحة الارهاب ووقف اراقة الدماء فى اليمن سريعا.

انظر ايضاً

الخامنئي: مأساة غزة تظهر زيف النظام العالمي الحالي

طهران-سانا أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن المأساة التي يعيشها قطاع …