S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
تمنى قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم “أن يعم الأمن والسلام خصوصا في مشرقنا المتألم الذي لا يزال ينزف وينتظر يوم القيامة”.
وقال البطريرك في رسالة الفصح لدى الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي من بطريركية السريان الأرثوذكس “بدمشق” المسيح جاء لإلى عالمنا هذا ليعطينا حياة أفضل في يوم ميلاده وعد الملائكة بالسلام وفي يوم قيامته ظهر للتلاميذ وقال سلامي أعطيكم” مضيفا “ومازال العالم يبحث عن هذا السلام فلا يراه لأن العالم قد ابتعد عن روح السلام”.
وتوجه البطريرك أفرام الثاني إلى السريان في كل العالم متمنيا لهم عيدا مباركا تتحقق فيه أمنياتهم وآمالهم وقال “في ظل هذه الأحداث الدامية التي نشهدها من دمار وقتل وتهجير وترهيب وتدمير الكنائس وخطف المطارنة وآباء كهنة ومؤمنين فلا بد أن نبحث عن السلام والأمان فعيد القيامة بمعانيه الروحية قد غاب كليا عن مشرقنا”.
وأوضح البطريرك أن الإرهاب سرق فرحة العيد والبسمة وقال “إننا لا نشعر ببهجة العيد وخصوصا الأطفال الذين ينظرون إلى العيد كفرح يدخل إلى قلوبهم عبر هدية أو ألبسة جديدة ولكنهم بطفولتهم هذه يشعرون بأن العيد هو أكبر من ذلك وهذا ما لمسناه عبر تطلعاتهم إلى إحلال السلام في ربوع سورية لذلك يجب أن تعيش الطفولة ببراءة وقدسية ومن هنا لا بد أن نعيد إلى قلوبهم الفرح والاطمئنان والبهجة”.
وتضرع البطريرك أفرام الثاني إلى الله أن “يمن علينا بالأمن والأمان وأن يجملنا بروح التواضع ويدخل سلامه إلى قلوبنا وأوطاننا وعائلاتنا ومجتمعاتنا” مؤكدا أن ما يجمعنا مع إخوتنا المسلمين هو تاريخ ومصير واحد مفعم بروح التلاقي والانفتاح والتاخي آملا أن تتزامن مع قيامة السيد المسيح قيامة المسيحيين والمسلمين.
واقتصرت الاحتفالات بعيد الفصح المجيد التي أقيمت في الكنائس وأماكن العبادة يوم الأحد الماضي على إقامة القداديس والصلوات نظرا لما تمر به سورية من أحداث وإكراما للشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم تراب الوطن.
