اللاذقية-سانا
استضافت صالة المعارض في دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية معرضاً للفن التشكيلي ضم فنانين من سورية وخارجها، عبروا خلاله عن مشاعرهم بلوحات فنية إنسانية تصور الواقع الأليم لتداعيات الزلزال.
وشارك بالمعرض 21 فناناً وفنانة قدموا 35 عملاً فنياً تنوعت أعمالهم ما بين رسم ونحت من مدارس فنية متنوعة، مؤكدين عبرها أن الفن يحمل القيم السامية ولا يمكن أن ينفصل عن الواقع المعاش وقضاياه.
وأشار المشرف على المعرض حسين صقور رئيس مكتب المعارض والصالات المركزي لمراسلة سانا إلى تنوع الأساليب في المعرض من أعمال كلاسيكية تقليدية تصور الحياة ما قبل الزلزال وما بعدها، إضافة الى الأعمال التعبيرية من خلال تصوير الوجوه.
وعن مشاركته أوضح أنه حاول تصوير الواقعية المباشرة من خلال تلقائية الأحمر الأرجواني بلوحاته الثلاث.
وأوضح الفنان التشكيلي والنحات حسن حلبي أن الفنان ابن بيئته ولا يستطيع أن ينفصل عنها، فهو يجسد بثقافته مشاعره الوجدانية النابعة من عمق المعاناة، موضحاً أنه شارك بعملين مجسداً الأمومة واحتضان الأسرة بمكوناتها، ليؤكد على صدق رسالة الفنان وخدمته لمجتمعه، وأن الأمل قادم وطريق التعافي واضح.
وأكدت الفنانة أطلال شملات أهمية مشاركتها النابعة من عمق المعاناة والألم للخراب الذي شهدناه ومنعكساته على نفس الفنان، مجسدة من خلال عملين فنيين فكرة البعث الجديد لطائر الفينيق من تحت الركام، والخير والعطاء والسلام لشجرة الزيتون.
كما جسدت بلوحة أخرى محبتها لسورية من خلال أبجديتها (أوغاريت).
وشاركت الفنانة ابتسام خدام بعملين نحتيين، الأول يمثل المرأة والثاني يتحدث عن السلام، مؤكدة أن الألم يحرض الفنان على الإبداع.
كما شارك الفنان أدهم مناع بعملين معبراً فيهما عن مأساة الزلزال ومتحدثاً عن ألم فقد الأحبة والعائلة، مؤكداً حالة الوجدان الجمعي للإنسان ودور الفنان في بث روح التفاؤل والأمل بغد جديد.
غفار ديب
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency