طرطوس-سانا
أطفال من طرطوس آلمهم ما طال أقرانهم الصغار في المحافظات المنكوبة بالزلزال، فهرعوا للمساعدة وتقديم ما لديهم من خلال مبادرةأطلقتها جمعية “إرشاد وحماية الأسرة” منذ الـ 10 من شباط الحالي.
المبادرة التي حملت عنوان “تبرع بلعبة وازرع بسمة” تأتي ضمن سلسلة مبادرات للجمعية كما أوضح رئيسها كميت محرز، وتقوم من خلال دعوة جميع الأطفال ومحلات الألعاب للمشاركة بالحملة من خلال التبرع بالألعاب، بهدف تشجيع الصغار على القيام بأعمال بناءة وذات قيمة معنوية والمساهمة في تحسين حياة أطفال المناطق المنكوبة.
ولفت محرز إلى أن المبادرة لاقت إقبالا كثيفا من محلات الألعاب ومن الأطفال، الذين عكف بعضهم على تغليف هذه الهدايا التي سيتبرعون بها لبث الفرحة على وجوه الصغار من أبناء المناطق المنكوبة، حيث ستوزع في مراكز الإيواء بالتنسيق مع جمعيات في مدينتي اللاذقية وجبلة كجمعية موزاييك.
وتم ضمن المبادرة وفقاً لمحرز تشكيل فريق متنوع من متطوعين يبلغ عددهم 30 والعدد في ازدياد، تلقوا دورة إسعاف نفسي أولي لتدريبهم على تقديم الدعم بالطريقة المناسبة.
ومن أطفال طرطوس المشاركين في المبادرة أعربت الطفلتان مايا وجوليا 11 سنة عن رغبتهما في التبرع بمصروفهما اليومي لشراء ألعاب للتبرع بها لإعادة البسمة التي سلبت من وجوه الأطفال المنكوبين، بينما عبرت الطفلة هديل إبراهيم 14 عاماً التي فقدت والديها عن حزنها العميق لما أصاب سورية من دمار، واعتبرت أن هذه الألعاب مساهمة للتضامن مع هؤلاء الأطفال بعد ما أصابهم من حزن وألم.
ولم يتوان الطفل علي أحمد عن التبرع ليعبر عن حزنه لما أصاب سورية ويسهم في التخفيف عن هؤلاء الأطفال لفقدهم كل ما يملكون، فيما وجد والده أحمد أحمد أن هذه المبادرة رسالة تضامن وإسناد لأن مصاب هؤلاء الأهالي والأطفال هو مصابنا جميعاً، وأن أطفال هذا الجيل يحملون في قلوبهم أجمل معاني الإنسانية والعطاء والصبر.
وأكد عدد من المتطوعين في الحملة أن الألعاب بالنسبة للأطفال ليست أقل أهمية من الغذاء والشرب والدواء، ولا يمكننا أن نقول للأطفال لا تلعبوا، بل لا بد أن يمارسوا حقهم في اللعب ومن واجبنا أن نوفره لهم، ولاسيما في ظل هذه الظروف، معبرين عن سعادتهم بالمشاركة في المبادرة مع الأطفال الذين زرعوا الأمل بمستقبل واعد وبلد بأياد حريصة وأمينة.
راما ضوا
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency