اللاذقية-سانا
بذلت الكوادر الطبية والتمريضية في مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني باللاذقية جهوداً فائقة وسرعة كبيرة في الاستجابة لكارثة الزلزال واستقبال المصابين وإجراء العمليات الإسعافية والجراحية، رغم محدودية الإمكانيات التي فرضتها ظروف الحصار الجائر على سورية.
وأوضحت مديرة المشفى الطبيبة سهام مخول في تصريح لمراسل سانا أنها انطلقت إلى المشفى لحظة حدوث الزلزال، ونظراً لحجم لكارثة ومخلفاتها تم استدعاء الكوادر غير المناوبة وتوزيعهم وفق اختصاصاتهم والحاجة في الأقسام والشعب، وبدأ استقبال الإصابات التي كان معظمها هرسية وعظمية بسبب انهيار الأبنية.
وبينت مخول أن العمليات اقتصرت في الأيام الثلاثة الأولى على الإصابات الناجمة عن الزلزال، وتم إيقاف العمليات الباردة، مشيرة إلى أن المشفى كان في حالة ترميم لبعض الأقسام القديمة من بينها قسم الأشعة إلا أنه تم تدارك الأمر سريعاً بفضل استعداد وجاهزية القسم الهندسي.
وأضافت: إن العقوبات الغربية المفروضة على سورية حالت دون تحديث الأجهزة وزيادة عددها، وهذا النقص يجعل التركيز على الأجهزة الموجودة كبيراً ما يسبب استهلاكها وتعطلها سواء كانت أجهزة تخدير أو منافس أو أجهزة تخطيط، إضافة إلى توقف بعض الأجهزة الأخرى بسبب قطع لا يمكن استيرادها من الخارج.
الطبيب المقيم أحمد علي اختصاص جراحة والذي كان مناوباً وقت حدوث الزلزال قال: إن سرعة التعامل مع بعض الإصابات وفرزها حسب خطورتها لعبت دوراً كبيراً في إنقاذ الأرواح، حيث بذل الأطباء جهوداً كبيرة ،واصلين الليل بالنهار، بدءاً من تقديم الإسعافات الأولية إلى إجراء العمليات اللازمة، مضيفاً: إنه بقي في قسم الإسعاف الخارجي حتى العاشرة صباحاً لينتقل مع فريق طبي لمؤازرة طاقم مشفى جبلة الوطني الذي وصل إليه القسم الأكبر من الإصابات، ليعود بعدها ويكمل العمل في المشفى الوطني في اللاذقية.
الطبيبة المقيمة حنان راهب اختصاص جراحة عصبية أوضحت أنه تم التعامل مع الحالات بشكل إسعافي وإجراء صور شعاعية للكشف عن الكسور وتصوير إيكو للتأكد من وجود نزوف بطنية وتم تقديم الأدوية اللازمة.
بدورها أوضحت وفاء صقر رئيسة التمريض المناوبة أثناء حدوث الزلزال أنه تم استقبال الإصابات والتعامل معها بشكل سريع من خلال طاقم التمريض المتمكن والذي كان يضم خمسين ممرضاً مناوباً قدموا الرعاية المطلوبة للمصابين.
الطبيب نوار علي مقيم جراحة عامة لفت إلى اعتماد الأطباء في كثير من الحالات على الجهود الخاصة للكادر البشري وخبرته في التشخيص للتغلب على النقص في التجهيزات من أشعة ومخابر، مشيراً إلى تأثره بحالة طفل من حي الغراف كان الناجي الوحيد من بين أهله ومصاباً بأذية في عينه تهدد بفقدان بصره إضافة إلى إصابات هرسية.
علاء ابراهيم
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency