الشريط الإخباري

حي الأربعين وعمليات الترحيل والإخلاء… تعاون مستمر-فيديو

حماة-سانا

أمام البناء الملاصق لمبنى الأربعين بحماة الذي انهار بالكامل جراء زلزال السادس من شباط وراح ضحيته العشرات تلتقي جهود الأهالي وعناصر الدفاع المدني ورجال منظومة الإسعاف لترحيل أثاث ومقتنيات قاطني المبنى المهدد بالسقوط.

فريق سانا زار المكان ورصد عمليات إخلاء أحد الأبنية الآيلة للسقوط، والتي تتم عبر رافعة شاقولية مزودة بسطح حديدي لوضع الأغراض عليه بواسطة رجال الدفاع المدني ليتم إنزالها ووضعها في ناقلات خاصة.

رئيس لجنة حي الفيحاء الأولى بالأربعين ياسين شمالي بين أنهم موجودون منذ ساعات الصباح الباكر لمساعدة الأهالي على ترحيل ونقل أثاث منازلهم ومقتنياتهم إلى بيوت تم استئجارها لمدة عام من قبل جمعية الأمل، لافتاً إلى مشاركة فرق تطوعية أهلية وجهات رسمية بعمليات الترحيل، منها مديرية النقل البري والسكك الحديدية والدفاع المدني ومنظومة الإسعاف.

ونوه شمالي بجهود المجتمع المحلي الذي لم يتوان في مساعدة المتضررين منذ اللحظات الأولى للكارثة والمشاركة في عمليات رفع الأنقاض للبحث عن ناجين أو ضحايا إضافة إلى مواصلة جهودهم لإخلاء المبنى الذي تعرض للتصدعات والتشققات جراء الزلزال.

وعن مهام الدفاع المدني أوضح مدير الدفاع المدني بحماة العقيد محمد الأسعد أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى بدأنا بإجلاء القاطنين من الأبنية المتصدعة التي باتت تشكل خطراً عليهم، وذلك بالتعاون مع المجتمع المحلي والجهات الرسمية.

ولفت الأسعد إلى أن حدوث الزلزال في وقت متأخر من الليل وبرودة الطقس وغزارة الأمطار لم تكن عائقا أمام المشاركين بعملية الإنقاذ لإنجاز مهمتهم على أكمل وجه، مبيناً أنه في المرحلة الأولى تم انقاذ أكثر من 17 شخصا ونقلهم على الفور إلى المشافي والمراكز الصحية لتلقي العلاج.

الحزن والتعب يتلاشيان عند العثور على ناجين تحت الأنقاض وفق الأسعد الذي قال: “أثناء قيامنا بإنقاذ امرأة تفاجأنا بأنها تحتضن بين ذراعيها طفلها الصغير البالغ من العمر 3 أشهر وما زال على قيد الحياة بعد مضي ساعات طويلة على وجوده تحت الأنقاض”.

وأضاف الأسعد: “محبة السوريين لبعضهم تجلت بأسمى مظاهرها أثناء الكارثة، حيث اندفع الجميع للمشاركة بعمليات الإغاثة والإنقاذ رغم الأحوال الجوية القاسية، وكان لهم دور كبير في انجاح عمليات الإنقاذ منذ اللحظات الاولى من خلال تنظيم العمل وترتيبه”.

العم عبد الرحمن المحمد رب لأسرة مؤلفة من 11 شخصاً، قال تم إنقاذ أبنائي وأحفادي وخرجوا جميعهم سالمين من المبنى لكن البناء الذي نقطن فيه تصدع ونقوم اليوم بنقل أثاث منزلنا إلى مكان آخر، لافتاً إلى أن ليلة الزلزال كانت صعبة وقاسية، وأصابهم الذعر والهلع لكن وقوف الناس إلى جانبهم وتعاطفهم معهم خفف من هول الفاجعة.

وبين المحمد أنه بسبب تهدم الدرج الخاص بالبناء الذي يقطنه لحظة وقوع الزلزال تم إنزال عائلته عن طريق السلالم، لافتا إلى أنه ساعد بعمليات الإنقاذ والإسعاف، وأثناء البحث عن ناجين عثر على طفلة صغيرة تحت الأنقاض فحملها إلى المشفى وتم إنقاذها.

ومن منظومة الإسعاف والطوارئ في مديرية الصحة بمدينة حماة أشار المسعف مؤيد الحلاق “المرافق لفرق الإغاثة الى أنهم موجودون في المكان، تحسباً لوقوع أي حدث أو طارئ وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة لمحتاجيها”، مبيناً أن عملهم متواصل ولم يتوقف منذ حدوث الكارثة، حيث ساهموا بإسعاف ونقل الضحايا والمصابين إلى المشافي لتقديم العلاج لهم ولا يزالون بحالة استنفار تحسبا لأي طارئ.

وقال: “إن عملنا لا يخلو من صعوبات لكننا معتادون عليه”، مشيراً إلى أنه أثناء عمله على تلبية نداء الأهالي تعرض للإصابة برضوض في يده نتيجة سقوط نقالة الإسعاف على يده، لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة عمله.

سكينة محمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

مناقشة عدد من المعوقات التي تعترض سير العمل في المناطق المتضررة من الزلزال في حلب

حلب-سانا عقد اليوم في مركز خدمة المواطن بمحافظة حلب اجتماع ضم مخاتير المناطق المتضررة من …