طرطوس-سانا
هجرها الإرهاب من حلب عام 2012 ليستقر بها الحال في مدينة الدريكيش بريف طرطوس، السيدة فدوى الأمين 65 عاماً بادرت بفتح منزلها للعائلات المتضررة جراء الزلزال، لتثبت للقاصي والداني أن السوريين عائلة واحدة لا فرق بينهم أينما حلوا، وأنهم يد واحدة في الملمات كما الأفراح.
أم محمد كما يحلو لها النداء تقوم بإعداد وجبات الطعام لعائلات أخرى متضررة مقيمة داخل وخارج فندق روز ماري بالدريكيش الذي أصبح مركز إيواء للمتضررين من الزلزال بالمحافظة، داعية إلى أن يقدم كل شخص حسب استطاعته وقدرته المساعدة للمتضررين من الزلزال.
السيدة أم محمد في تصريح لمراسلة سانا قالت: إنها فور سماعها بوصول الوافدين المتضررين من الزلزال من محافظة حلب إلى المنطقة، قامت بإعداد وجبات طعام وتوزيعها عليهم، مؤكدة أن واجبها وحبها لأبناء وطنها دفعها للوقوف معهم في مصابهم والتخفيف من آلامهم، رغم أن زوجها مريض ويعاني من شلل نصفي ولديها شابان من جرحى الجيش العربي السوري.
مدير مجموعة مطاعم موزاييك بالفندق لؤي محمد، أشار إلى أن الفندق احتضن نحو 21 عائلة متضررة من الزلزال، لكونه واجباً وطنياً وإنسانياً وأخلاقياً، حيث قدم لهم المنامة والمطبخ والمطعم لإعداد وجبات الطعام والمشروبات وغيرها، مشيراً إلى أن الأمانة السورية للتنمية والمجتمع المحلي والأهلي ساهما بتقديم مختلف المساعدات لهم الصحية والإغاثية والغذائية من خبز وخضار وأرز وغيرها، كما أن السيدة فدوى الأمين تبرعت من تلقاء ذاتها بإعداد الوجبات لهم بشكل مجاني فور وصولهم إلى الفندق.
عائلات متضررة من الزلزال، أشارت إلى أن أم محمد تحرص على إعداد الوجبات لهم بكل حب، فهي سيدة معطاءة وعظيمة وتبذل قصارى جهدها لزرع الابتسامة على وجوه أطفالهم وغرس الأمل من جديد في نفوسهم.
هيبه سليمان
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency