الشريط الإخباري

9409 وحدات استيطانية جديدة للاحتلال تهدد بتقويض إقامة الدولة الفلسطينية المتصلة جغرافيا

القدس المحتلة-سانا

9409 وحدات استيطانية جديدة أعلن الاحتلال الإسرائيلي عزمه إقامتها لتوسيع مستوطنات مقامة في الضفة الغربية، ما يهدد بالاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية الاستراتيجية والحيوية في محيط القدس ورام الله والأغوار والجبال المطلة عليها والمناطق المؤدية اليها ومناطق جنوب الخليل وجنوب نابلس، في أبشع وأوسع عملية ضم تدريجية للضفة الغربية.

وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت مخطط الاحتلال الجديد، مؤكدة أنه يمثل استخفافاً بقرارات الشرعية الدولية، وأن عدم اتخاذ المجتمع الدولي أي إجراءات عملية لوقف الاستيطان يؤكد تورطه في تقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية المتصلة جغرافياً.

وفي تصريح لمراسل سانا قال مدير عام دائرة الخرائط في بيت الشرق بالقدس خليل التفكجي: إن الـ 9409 وحدات التي أعلن الاحتلال عنها جزء من مخطط من ثلاث مراحل، أولها إقامة مستوطنات متصلة جغرافياً في محيط القدس بحيث يتم توسيع المستوطنات المقامة حالياً من خلال إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية وربطها والاستيلاء على كل الأراضي التي تقع في محيطها، ولاسيما في قرى الخان الأحمر وأبو النوار ومنطقة السواحرة بالتزامن مع مواصلة إقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية في القرى المحيطة برام الله، بهدف تفتيت الجغرافيا الفلسطينية.

وبين التفكجي أن المرحلة الثانية وهي الأخطر تتمثل بعملية إزالة خط الرابع من حزيران عام 1967 في الخليل جنوب الضفة، عبر توسيع المستوطنات في هذه المنطقة وربطها بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وهذا هو جوهر وأساس عملية الضم التدريجي، فيما تتضمن المرحلة الثالثة إقامة المزيد من المستوطنات في منطقة الأغوار وتهجير الفلسطينيين منها بهدف تقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية، كون الأغوار تشكل ثلث مساحة الضفة وهي عمقها الاستراتيجي وبوابة الفلسطينيين مع العالم الخارجي.

رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا أوضح أن هذه المخططات تهدف لتكريس التهويد والاستيطان، وتحويل 60 بؤرة استيطانية مقامة في الضفة إلى مستوطنات خلال عام ونصف العام، وصولاً إلى زيادة عدد المستوطنين في الضفة الغربية بحلول عام 2025 إلى مليون مستوطن، لافتاً إلى أن سياسة الاحتلال القائمة حالياً هي تهجير الفلسطينيين وتكريس نظام الفصل العنصري وإحلال المستوطنين مكانهم، حيث وضع منذ بداية العام مخططات لإقامة نحو 15 ألف وحدة استيطانية.

من جانبه أشار الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إلى أن تكثيف الاستيطان يأتي في سياق الحرب المفتوحة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيواصل الصمود والنضال والمقاومة ولن يرضخ للاحتلال ونظام الابرتهايد العنصري، كما أن سياسة الكيل بمكيالين من بعض الأطراف الدولية لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على الصمود لاسترجاع حقوقه.

بدوره أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة أنه لا خيار أمام الشعب الفلسطيني سوى الاستمرار في المقاومة لإفشال مخططات الاحتلال، مجدداً مطالبة المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته والعمل على محاسبة الاحتلال على جرائمه عبر إجراءات حقيقية وليس الاكتفاء ببيانات لا جدوى منها.

محمد أبو شباب

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

في اليوم الـ 301 من العدوان.. عشرات الشهداء والجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة

القدس المحتلة-سانا استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين صباح اليوم جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي