القاهرة-سانا
أعرب المطران كريكور كوسا أسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك عن أمله في عودة الأمن والسلام إلى سورية متضرعا إلى الله أن يحفظها من شر الإرهاب الذي يقتل الأبرياء من أبناء الشعب السوري.
وقال المطران كوسا في كلمة له خلال احتفال الأرمن الكاثوليك بالقداس الحبري في كاتدرائية سيدة البشارة في مصر باحد القيامة عيد الفصح المجيد “إن سورية ستبقى بلد السلام والمحبة والتسامح تتشارك ومصر تحقيق حلم الوحدة العربية وسنظل نكن لهما ذلك ونعمل على إيصال صوتنا إلى الرئيس بشار الأسد ليقودنا جميعا إلى شاطئ الأمان”.
وأضاف المطران كوسا “إن قيامة المسيح دخلت التاريخ وكانت قيامة وطنية وقومية وروحية لانه بقيامته أراد أن يغير العالم ويعطي الحياة للكل ونحن نريد بقيامته التي نحتفل بها في أيام الربيع أن يتحول العالم وخاصة بلادنا الى حياة السلام والامان” لافتا إلى أن الاحتفال هذه السنة بمثابة احتفالين الأول بقيامة السيد المسيح من بين الاموات والثاني قيامة الارمن من الابادة منذ مئة عام سنة 1915 حينما ارادوا قتل الارمن ولكن العناية الآلهية انقذتهم.
وطالب في صلاته باعتراف تركيا بالمجازر العثمانية بحق الارمن وقال “سنتحدث عن الابادة الارمنية ونتذكر آباءنا وأجدادنا وسنصلي من أجل الحياة واستقرارها ونتمنى أن تعيش اعيادنا الاسلامية والمسيحية بقلب واحد وبفكر واحد ” شاكرا في الوقت نفسه كل “إخوتنا العرب المسلمين لأنه باستقبالهم لنا حافظوا علينا وحموا لغتنا وتراثنا وطقوسنا الدينية وجرائدنا لكي ننصهر ونشكل قلبا واحدا وفكرا واحدا” مضيفا “إن مزج اللغتين الارمنية والعربية أظهر الادب الذي يصنع العجائب بفضل العيش المشترك، نحن نتعاون سويا لنعيش حياة واحدة مشتركة لنصل سويا إلى بر الأمان والسلام”.
وأوضح المطران كوسا أن “اخوتنا في الانسانية وبخاصة المسلمين العرب فتحوا قلوبهم قبل بيوتهم للارمن واستقبلوهم بداية من صحراء دير الزور فأكدوا على ان الانسانية تجمعنا ولا تفرقنا بعضا عن بعض” مشيرا الى ان بعض الدول تمر اليوم وتعاني من حروب خارجة عن ارادتها وبإرادة اناس “رغبوا في وضع الفتنة الطائفية” لهذا نريد ان نضع حدا لهذا كي يعود السلام والعيش المشترك ومن أجل هذه الحياة نرفع اصواتنا.
حضر الاحتفال الديني رياض سميح القائم باعمال البعثة الدبلوماسية السورية بالقاهرة وممثلو الحكومة المصرية وقيادات مشيخة الازهر ووزارة الاوقاف المصرية.