S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أكد مجلس الشعب أن كل ذرة من ثرى الجولان السوري المحتل جزء لا يتجزأ من تراب وطننا الحبيب، موجهاً التحية والتقدير لأبنائه لتمسكهم بهويتهم العربية السورية ووطنهم وصمودهم بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الاستعمارية.
وقال المجلس في بيان اليوم تلقت سانا نسخة منه: 41 عاماً مرت على اليوم الذي تداعى فيه أهلنا في الجولان السوري المحتل لإعلان الإضراب الكبير في الـ 14 من شباط 1982 تحت شعار “المنية ولا الهوية” ليشكل بذلك انتفاضة في وجه حكومة الاحتلال الصهيونية الغاشمة التي تعنتت وتجبرت بإجراءاتها وسلوكياتها الإجرامية كعادتها بإقدامها على إصدار قرارها الباطل بضم الجولان.
وأوضح مجلس الشعب أن القرار الباطل قوبل بالرفض القاطع والاستنكار من أهالي الجولان الذين رفعوا شعارات التنديد بسياسات (إسرائيل) التوسعية، ولبوا نداء الواجب الوطني، وبدؤوا إضراباً شاملاً احتجاجاً على قرار الضم الباطل، حيث شلت الحركة التجارية وامتنع العمال عن الذهاب إلى
عملهم فقامت سلطات الاحتلال بحملات اعتقالات تعسفية وإجراءات قمعية بحق العديد من المناضلين الشرفاء الدين تحدوا القرار.
ولفت المجلس إلى أن خمسة أشهر من الإضراب العام والمفتوح والاحتجاجات المتواصلة كانت برهاناً جلياً بالرفض التام والقطعي من قبل أهالي الجولان السوري المحتل لممارسات كيان الاحتلال الغاصب وتعبيراً حقيقياً عن تمسكهم بهويتهم الوطنية السورية.
وقال مجلس الشعب: نؤكد مجدداً أن كل ذرة من ثرى جولاننا الغالي هي جزء لا يتجزأ من تراب وطننا الحبيب، ونجدد دعمنا بكل الوسائل المتاحة ووقوفنا الثابت والدائم قلباً وقالباً إلى جانب أهلنا في الجولان السوري المحتل حتى استعادته كاملاً غير منقوص إلى حضن الوطن طال الزمن أم قصر، وإننا على ثقة تامة بالنصر الأكيد لصمود أبناء شعبنا الوفي وبسالة رجال جيشنا العربي السوري الأغر وحكمة وشجاعة قائد سورية المفدى السيد الرئيس بشار الأسد.
وتوجه المجلس بالرحمة والإجلال لأرواح شهداء الجولان وشهداء الوطن العظام وتحية الكرامة والعنفوان لأهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل وهم يقاومون آلة القتل والاحتلال الصهيوني بكل عزيمة وإصرار لا يلين، مؤكداً أن سورية ستبقى حرة سيدة عزيزة منتصرة دوماً بشعبها الأبي وجيشها البطل وقائدها الرمز السيد الرئيس بشار الأسد.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
