الشريط الإخباري

رئيس مجلس الوزراء يتفقد عمليات الإنقاذ في محافظة اللاذقية

اللاذقية-سانا

أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس أن تكاتف الجهود والتعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع الأهلي يسهم في التخفيف من آثار الزلزال وتجاوز المحنة.

وخلال جولة للمهندس عرنوس برفقة وزيري الصحة الدكتور حسن الغباش والشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين ومحافظ اللاذقية عامر هلال في محافظة اللاذقية، تفقد مشافي جبلة الوطني واللاذقية الوطني وتشرين الجامعي واطلع فيها على الاجراءات الإسعافية والعلاجية المقدمة للمصابين والحالة الصحية لهم، واستمع من الكوادر الطبية العاملة في هذه المشافي على

الاجراءات المتبعة في استقبال المصابين والمستلزمات الطبية والأدوية المطلوبة لتعزيز عمل المنظومة الصحية، منوها بجهود الفريق الصحي في الاستجابة لتداعيات الزلزال.

واطلع المهندس عرنوس على عدد من المواقع المتضررة والإجراءات المتبعة فيها في أعمال البحث عن الناجين ورفع الانقاض والإنقاذ ومشاركة مختلف الجهات الحكومية والفعاليات الأهلية في هذه الأعمال.

والتقى المهندس عرنوس الأهالي المتضررين الذين تمت استضافتهم في مراكز الإيواء بمدينتي اللاذقية وجبلة واستمع منهم عن ظروفهم، والخدمات المقدمة لهم في مجال توفير الاحتياجات الإغاثية.

وفي تصريح للصحفيين قال المهندس عرنوس: إن الزيارة جاءت بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد وبعد 30 ساعة من وقوع الزلزال والاجتماع الطارئ الذي ترأسه الرئيس الأسد لتحديد المسارات والأولويات والتوجهات، بهدف الاطلاع على سير الإجراءات التي تم إقرارها ومدى الاحتياجات وكيفية التعاطي مع الوضع ضمن الإمكانيات المتاحة على أرض الواقع.

وأوضح عرنوس أن الأضرار بالغة، إذ يوجد العديد من الأبنية المتهدمة ونحن أمام معاناة حقيقية وهي التصدعات الكبيرة في المباني التي تثير مخاوف الأهالي بسبب الهزات الارتدادية، وهناك جهود جبارة تبذل على الأرض بالتنسيق بين جميع الجهات وبمتابعة مباشرة من المحافظة لضمان إنجاز العمل وفق المطلوب.

ونوه عرنوس بمشاركة الأصدقاء من الاتحاد الروسي في عمليات الإنقاذ والدعم الذي قدمته الدول الصديقة للتعامل مع الكارثة، مبيناً أن أي دولة يصيبها زلزال لا يمكن أن تتعاطى مع الواقع وحدها، ولا بد من تعاون المجتمع الدولي لمساعدتها.

وأشار عرنوس إلى الواقع الذي تعيشه سورية بعد حرب لأكثر من 12 عاماً خربت البنى التحتية جاء هذا الزلزال، معرباً عن أمله بإلغاء العقوبات القسرية والحظر المفروض على سورية التي تعوق توفير متطلبات عمليات الإنقاذ والإخلاء.

وشدد عرنوس على استثمار كل جهد في عمليات الإنقاذ وخدمة الأهالي المتضررين، مضيفاً: إن سورية وبتوجيهات الرئيس الأسد وصمود شعبها وجيشها وما لمسناه من تكاتف وتعاون مختلف الجهات من القوات المسلحة والدفاع المدني والخدمات والمجتمع المحلي قادرة على تجاوز هذه المحنة.

كما توجه بالشكر والتحية للإعلام الذي استطاع نقل الصورة كما هي على أرض الواقع لكل مواطن في سورية وخارجها.

بدوره بين وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أنه تمت مخاطبة منظمة الهلال الأحمر للتنسيق مع المنظمات الدولية وتقديم المساعدات الممكنة للمتضررين في المحافظات وبالأخص اللاذقية وحلب وحماة، منوهاً بالجهود الجبارة للمجتمع الأهلي من جمعيات ومنظمات تعنى بالشأن الإنسانية بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل.

كما أشار وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أن عدد ضحايا الزلزال وصل إلى ١٢٥٠ وفاة و٢٠٥٤ إصابة وذلك في حصيلة غير نهائية لافتاً إلى أن العمل مستمر بأقصى الطاقات المتاحة.

وخلال اجتماع له مع كوادر من محافظة اللاذقيةضم أعضاء المكتب التنفيذي ومجلس المدينة وعدد من مديري الجهات العامة بحضور وزيري الصحة الدكتور حسن الغباش والشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين ومحافظ اللاذقية المهندس عامر هلال وامين فرع الحزب المهندس هيثم اسماعيل وقائد شرطة المحافظة اللواء عبدو كرم أكد المهندس عرنوس ان المطلوب من لجان العمل في المحافظات المتضررة جراء الزلزال، إنجاز تقييم اولي للاحتياجات بناء على الكشف على المباني المتضررة والمتصدعة، تمكن الحكومة من التعاطي مع نتائج الزلزال بعد الاستجابة الاغاثية الحالية.

وقال المهندس عرنوس : إنه كلما كانت الدراسة دقيقة ووافية وتنجز خلال فترة قصيرة.. تعطي النتائج المرجوة منها وتساعدنا في تحديد الاحتياجات والاستفادة من المواقف الدولية المتعاطفة مع سورية والعائلات المتضررة فيها جراء الزلزال.

وعن إجراءات لجان الكشف لتقييم حالة الأبنية المتصدعة والتي تشكل هاجساً أمام سكانها بين المهندس عرنوس انه يمكن الاستعانة بأساتذة الجامعات إلى جانب اللجان المشكلة من نقابة المهندسين و مجلس المدينة و فرع الشركة العامة للدراسات الهندسية.

وقال لدينا ثقة بقدرة اللجان على أداء دورها وإنجاز المطلوب التي يجب أن تعطي نتائجها خلال فترة زمنية محددة.

وطلب من هذه اللجان اتخاذ قرار فوري بما يتعلق بالأبنية المتضررة الآيلة للسقوط حتى لا تشكل خطراً على الجوار.

ودعا المهندس عرنوس إلى تقديم المساعدات للعائلات المتضررة من خلال مرجعية واحدة ممثلة بالمحافظة ضمن إدارة متخصصة تمكن فرق العمل من أداء دورها بشكل نموذجي يرقى إلى حجم الكارثة مع ضبط عمليات الإنقاذ والإجلاء.

ولفت إلى أنه بلغ عدد المباني المتهدمة في المحافظات المتضررة جراء الزلزال نحو 275 كتلة بناء مشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات المتعلقة بمنع المخالفات وعدم اغفال أي من شروط التراخيص ومتطلباته لاسيما المتعلق منها بالإنشاء الهندسي والتصاميم المقاومة للزلازل واهمية دور الوحدات الإدارية ونقابة المهندسين في ذلك.

ونوه بأهمية المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى سورية من البلدان الصديقة وضرورة أن تتعدى الجانب الإغاثي إلى مجالات الدعم والتعافي وبعمل الفرق الفنية المتخصصة بالإجلاء والإنقاذ ورفع الأنقاض التي وصلت من عدة دول مبيناً أن دورها يمكن أن يساعد فرق الإنقاذ المحلية التي بذلت جهوداً كبيرة وخاصة في مجال عمليات التقييم.

وكان المهندس عرنوس اطلع على أوضاع العائلات المتضررة التي تمت استضافتها في مركز إيواء ملعب مدينة جبلة الذي يضم نحو /1000/ شخص، وتم تجهيزه بالتعاون بين مجلس المدينة ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ونادي جبلة الرياضي.
واطلع المهندس عرنوس على أحوال المصابين في مشفى جبلة الوطني والإجراءات الإسعافية والعلاجية والعناية الطبية المقدمة لهم.
وقال المهندس عرنوس في تصريح لقناة السورية.. هناك جهود كبيرة تبذل من قبل كل الجهات المعنية، ووجهنا محافظة اللاذقية بتقديم ما يضمن سير العمل في مدينة جبلة على الوجه الأمثل، وباتخاذ قرار فوري فيما يخص الأبنية المتضررة بشكل كبير وضرورة إغلاق الطرق المؤدية إليها، حيث يمكن أن تكون في أي لحظة سببا في كارثة جديدة.
وأضاف المهندس عرنوس: هناك جمعيات تقوم بواجبها في إغاثة المتضررين، وبدأت المساعدات تصل إلى سورية من الدول الصديقة والشقيقة، ونحن نوجهها إلى مواقع الحاجة في حلب واللاذقية بشكل مباشر، وكل الجهود تنصب في تأمين حاجات أهلنا في أسرع وقت ممكن.

رافق المهندس عرنوس وزيرا الصحة الدكتور حسن الغباش والشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين.

محافظة اللاذقية

مدينة جبلة

انظر ايضاً

المهندس عرنوس يتفقد أعمال مشروع عقدة المواساة المرورية

دمشق-سانا تفقد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم مشروع عقدة المواساة المرورية، واطلع على …