الشريط الإخباري

شابة من ريف جبلة تتميز بتشكيل المجسمات من القش الملون

اللاذقية-سانا

نجحت الشابة زينة سلامة في استثمار العديد من المواد الموجودة في بيئتها المحلية، ولا سيما الطبيعة الريفية لاستخدامها كخامات أساسية في تشكيل مجسمات فنية صغيرة من القش، اتخذت في معظمها أشكالاً هندسية جميلة أدخلت عليها الإكسسوار أحياناً من باب التنويع والتحديث في القيم الجمالية لكل قطعة.

وذكرت زينة في حديث لنشرة سانا الشبابية أنها نشأت في بيئة ريفية بقرية دوير الخطيب في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية لتتفتح بذور الموهبة الفنية لديها منذ الصغر عندما كانت طالبة في الصف السادس للتعليم الأساسي، ولا سيما عند ذهابها مع أفراد القرية إلى حقول القمح لمراقبة طريقة حصاده وانجذابها إلى الأعشاب التي تنمو إلى جانب سنابل القمح التي تتلألأ تحت أشعة الشمس الذهبية راسمة في مخيلتها أشكالاً ومجسمات فنية عديدة.

اعتمدت زينة في تشكيل مجسماتها القشية على هذه الأعشاب المسماة بالقش الشوفاني، وهي عشبة ورقية تنمو بين سنابل القمح لمتانتها ولمعانها الذهبي الطبيعي ولجودتها، لافتة إلى أنها تعلمت المبادئ الأساسية في التعامل مع القش من جارتها المعلمة في مدرسة القرية، وبعد حصولها على الشهادة الإعدادية صقلت موهبتها الفنية بتجارب فردية من خلال إنشاء تشكيلات فنية عديدة من القش مع إدخال إكسسوارات عليها.

سعت الشابة إلى إعادة تدوير الأشياء التالفة لديها في المنزل من ألبسة أو أحذية أو إكسسوارات وإدخال لمسة فنية عليها لصنع مجسمات وتشكيلات هندسية جميلة كإنشاء مجسم لمنزل أو أرجوحة وبراويز للصور وفراشات ودراجة هوائية، مبينة أن إنجاز أي مجسم يتطلب منها ساعات أو وأيام من العمل الدؤوب مع التركيز على تناسق ودقة التنفيذ واستخدام بعض الأدوات في عملها منها السيليكون الحراري “فرد كهربائي” ومقص وزهور من البلاستيك لاستخدامها كإطار للبراويز، إضافة إلى الأصداف الملونة التي تقذفها أمواج البحر على الشاطئ، وبريق وورق السولوفان وألواح من الخشب المعاكس كأرضية للوحاتها.

ورغم ما تواجهه سلامة من متاعب في عملها كانقطاع الكهرباء وغلاء أسعار السيليكون وبعض المواد الأولية نراها في المقابل تطمح لتطوير أعمالها كتنفيذ مجسم لمنزل من الشلمون وأعواد الكبريت الكبيرة في حال توافرها، معتبرة أن أعمالها من شأنها أن تساعدها في تحقيق كسب مادي بسيط لتأمين حاجاتها الضرورية.

وشاركت زينة في عدة معارض فنية بمدارس القرية، ولاقت أعمالها إقبالاً من قبل الزوار والأصدقاء والمعارف الأمر الذي أسهم في التعريف بمنتجاتها على نحو أفضل وبيعها إلى عدة محافظات كحماة وحلب.

صفاء علي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency