الشريط الإخباري

الخان الأحمر.. قرية فلسطينية تقاوم التهجير والتطهير العرقي

القدس المحتلة-سانا

“هنا بيتي.. أرضي هنا.. الاحتلال الإسرائيلي يريد هدم بيوتنا وتشريدنا.. نحن ولدنا وترعرعنا على أرض الخان الأحمر.. وسنبقى فيها ولن نسمح للاحتلال بتهجيرنا واقتلاعنا”.. بهذه الكلمات المليئة بالتحدي، أكد يوسف أبو داهوك أحد أهالي القرية الواقعة شرق مدينة القدس المحتلة لمراسل سانا، تصميم أهلها على مقاومة مخططات الاحتلال لهدمها وتهجيرهم منها.

وقال أبو داهوك: مئات الفلسطينيين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى إلى الخان الأحمر في رسالة للاحتلال الإسرائيلي بأن الشعب الفلسطيني سيواصل معركة صموده على أرضه وأرض أجداده، ولن يسمح بتمرير مخططات التهجير والاقتلاع والتطهير العرقي.

وأضاف: أبلغ من العمر 41 عاماً، وأسرتي مكونة من عشرة أفراد، ولقد ولدت وترعرعت على هذه الأرض، وعمر أبي وجدي أطول من عمر هذا الاحتلال الذي مصيره الزوال، ونحن منتصرون بعزيمتنا وصمودنا وتشبثنا بأرضنا، وسنموت على أرضنا ولن نرحل.

ولفت أبو داهوك إلى أن عشرات العائلات تقطن القرية، مبيناً أن مخطط الاحتلال لتهجيرهم هو تكرار لنكبة عام 1948، حين تم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه إلى أصقاع الأرض.

بدوره أكد محمد إبراهيم 53 عاماً من الخان الأحمر، أن أهالي القرية مصممون على الدفاع عن الأرض حتى الشهادة، ولن يسمحوا بتكرار سيناريو النكبة واستيلاء المستوطنين على أرضهم وهدم بيوتهم، مشدداً على أن النضال والصمود والمقاومة هي الطريق لإحباط مخططات التهجير والاقتلاع التي يريد الاحتلال من خلالها تصفية الوجود الفلسطيني في المنطقة الممتدة من شرقي القدس حتى البحر الميت.

وناشد إبراهيم باسم عشرات الأطفال والنساء وأهالي الخان الأحمر الضمائر الحية في العالم بالتحرك لوقف فصول النكبة الجديدة وعمليات التهجير والتطهير العرقي، التي لا تستهدف الخان الأحمر فقط، بل كل القرى والبلدات الفلسطينية.

من جانبه أوضح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان أن الاحتلال يخطط بعد تهجير الخان الأحمر لهدم 45 قرية فلسطينية يقطنها الآلاف، وتمتد من شرق القدس حتى منطقة البحر الميت، لاستكمال محاصرة القدس من الجهة الشرقية، واقتلاع الوجود الفلسطيني، وفصل المدينة عن منطقة الأغوار والبحر الميت.

وأشار شعبان إلى أن الفعاليات الوطنية والشعبية شاركت اليوم في الوقفة التي نظمتها الهيئة على أرض الخان الأحمر، للتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير أهالي القرية التي تحيط بها المستوطنات، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني بكل قواه إلى مساندة أهالي الخان الأحمر كما حدث سابقاً في معركتهم ضد الاحتلال.

مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر لفت إلى أن الشعب الفلسطيني أحبط خلال السنوات الماضية كل محاولات الاحتلال لهدم القرية التي تشكل حجر عثرة أمام مخططاته الاستيطانية، مبيناً أن الخان الأحمر تمثل الحلقة الأولى ضمن مخطط تهويدي لإقامة تكتل استيطاني يمتد من شرق القدس حتى أريحا.

وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت حملة التحريض البشعة التي يقوم بها وزراء إسرائيليون وأعضاء كنيست لهدم القرية، بما في ذلك الدعوات لاقتحامها والاعتداء على أهلها، مشددة على أن الخان الأحمر أرض فلسطينية، في حين أن الاستيطان باطل وغير شرعي حسب القانون الدولي.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بوقف مخططات الاحتلال لهدم الخان الأحمر واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان عدم تنفيذها، موضحة أن هذا المخطط القديم الجديد استعماري عنصري، يهدف إلى تنفيذ عمليات استيطان ضخمة في المنطقة الممتدة من القدس حتى البحر الميت، لفصل القدس تماماً عن باقي محيطها الفلسطيني وإغراقها بالمزيد من التجمعات الاستيطانية الضخمة.

محمد أبو شباب

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

الشلالدة:إجراءات الاحتلال بحق الخان الأحمر عنصرية وتنتهك القوانين

القدس المحتلة-سانا أكد وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة أن إجراءات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية بحق …