الشريط الإخباري

الدور التاريخي لمدينة سلمية في كتاب للباحث نزار كحلة

اللاذقية-سانا

سلط الباحث نزار كحلة الضوء على تاريخ مدينة سلمية القديم من خلال تحقيق عن مخطوط حمل عنوان سليميا في المقترب في حوادث الحضر والعرب.

والمخطوط الذي ألفه الباحث فتح الله أنطون الصايغ عام 1815 وتناول فيه العلاقات القائمة بين بعض مدن بلاد الشام والدولة العثمانية ركز على العلاقات المتوترة بين قبائل المنطقة والدولة المحتلة، وانعكاسها على ولاية الشام ومدنها وخصوصاً مدينة سلمية.

ويحقق كحلة في كتابه بجزء مقتطع من المخطوط يتناول فيه عدة مواضيع تخص بلاد الشام، مركزاً على العلاقات السيئة بين القبائل البدوية والدولة العثمانية وانعكاسها على بلاد الشام، ومن ضمنها مدينة (سليميا) أي (سلمية)، من خلال سرد لأحداث جرت فيها تعود لما قبل عام 1800.

وأكد المؤلف في هذا السرد أن مدينة (سلمية) لم تكن مهجورة في تلك الحقبة من الزمن كما يشاع عادة، ويصف في المخطوط معارك عديدة جرت بين العثمانيين وقبائل البدو التي كانت تسكن تلك المنطقة.

وقد أكد من خلال أهمية هذا المخطوط أن مدينة (سلمية) كان لها دور تاريخي مهم حتى في ذلك العصر، وأن المدينة كانت جميلة، خصبة الأراضي، وأن الأقنية الرومانية كانت فعالة في سقاية وري مزروعات المدينة، كما لم يغفل المخطوط وجود سور يحميها من الهجمات في تلك الحقبة.

ويضم بعد المقدمة تعريفاً بصاحب المخطوط ثم التعريف بالمخطوط ودراسته وتحقيقه والإضاءة على الجزء المقتطع منه، والمطلوب تحقيقه، وفصل سليميا (سلمية) في المخطوط الذي كان العنوان له، ثم التعليق عليه مشيراً إلى أهميته الكبيرة بالنسبة لتاريخ سلمية ثم الخاتمة والملاحق.

ويقع الكتاب الصادر عن مكتبة باكير في سلمية في 92 صفحة من القطع المتوسط، ويذكر أن محقق الكتاب الباحث كحلة يحمل إجازة في التاريخ من جامعة دمشق، وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب جمعية البحوث والدراسات، وقد صدر له مجموعة كتب بحثية مهمة، منها ملكات عربيات عبر التاريخ وغزوات شعوب وألواح القدر والمدارس والتعليم في تاريخ الشرق العربي القديم.

بلال احمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency