حمص-سانا
اختار الدكتور شاكر مطلق في محاضرة له بعنوان “من الأدب الفرعوني” مقتطفات مما ورد من الأدب الفرعوني على جداريات الإهرامات وعلى المسلات والقبور في مصر ومنها نشيد عازف الهارف أو القيثار الأعمى اضافة الى بعض الحكم الفرعونية.
وسلط مطلق الضوء في محاضرته التي ألقاها اليوم في ثقافي حمص ضمن البرنامج الاسبوعي لجمعية العاديات الأثرية التاريخية على أبرز الفراعنة الذين يمجدهم الأدب الفرعوني ومنهم الفرعون “أمين أمحيت” ويعني اسمه امون ويطلق عليه الإغريق اسم “أمين أميس” كان وزيراً وصل إلى الحكم بالقوة بعد أن أزاح آخر فراعنة الأسرة الحادية عشرة عن العرش وأسس حكم الأسرة 12 التي حكمت مدة 205 أعوام إضافة إلى الشاعر الإغريقي “هوميروس” صاحب الألياذة والأوديسا.
ويضيف مطلق إنه بعد انسحاب الفرعون امون إلى قصره في آخر أيامه تاركاً أمر الدفاع الخارجي عن المملكة لابنه سيسوستريس الذي كان في حملة عسكرية ضد ليبيا عاد إلى مصر بعد وفاة والده وتسلم الحكم وأقام في مدينة الشمس “هيليو بوليس” المدينة التي زارها المؤرخ الإغريقي هيرودوت والفيلسوف أفلاطون وغيرهما.
وأوضح مطلق أن شعراء مصر القدامى الفوا العديد من الأغاني والأناشيد التي تمجد الابن البطل سيسوستريس واحدة منها تقول كم هي عظيمة مدينة الملك.. ملايين الأسلحة فيها.. حكام الناس الآخرون.. ليسوا سوى شعب عادي.. كم هي عظيمة مدينة الملك.. إنه كالصخرة التي تصد الرياح عند العاصفة.
ومن القصائد الفرعونية التي اختارها المحاضر قصيدة “أمين أمحيت الثالث” الذي أقام السلام في بلده نحو نصف قرن وكانت له صلات تجارية مع سورية وجزيرة كريتا واليونان وبابل ودفن في جزيرة الفيوم وتحديداً في أهرام حوارة ومن النصوص الأدبية التي تمجده.. لقد جعل مصر أكثر اخضراراً من النيل.. ملأ البلدين “الشمال والجنوب” بالقوة.. أطعم من وطئ دربه.. الملك هو الغذاء فمه هو الخير الفائض.
حنان سويد