القدس المحتلة-سانا
كشف موقع والا الإسرائيلي اليوم عن تسخير جنود من قوات الاحتلال الإسرائيلي لخدمة القتلة والمجرمين وحراسة غرف الإرهابيين الذين تستقبلهم سلطاته في مشافيها بحجة معالجة من تسميهم “الجرحى السوريين” ليكونوا أذرعها الخفية فيما بعد في تحقيق مصالحها بالمنطقة في سياق الدعم الإسرائيلي اللامحدود للإرهابيين.
وفي هذا الصدد ادعى مصدر في جيش الاحتلال الإسرائيلي وصفه الموقع بـ “الكبير” بأن تقديم المساعدات إلى “الجرحى” هدفه “إنساني” معترفا بالوقت نفسه بالهدف المبطن من وراء هذه المساعدات بأن هؤلاء المسلحين سيتحولون إلى “سفراء محتملين يعملون لصالح إسرائيل” لدى عودتهم إلى سورية.
ولم ينس الموقع الإسرائيلي أن يؤكد خبره عبر اعترافات أحد الإرهابيين الذي يعمل كوسيط بين قوات الاحتلال وإرهابيي ما يسمى “الجيش الحر” ممن تصر الولايات المتحدة على دعمهم وتسليحهم بذريعة ما تسميه “المعارضة المعتدلة” إذ وحسب اعترافات الوسيط “مندي الصفدي” فقد حدثت عدة لقاءات بين ضباط من جيش الاحتلال وضباط مما يسمى “الجيش الحر”.
هذا التعاون الوثيق بين هؤلاء “المعتدلين” وكذلك التنظيمات الإرهابية التكفيرية الأخرى مثل “جبهة النصرة” وقوات الاحتلال أسهب “الصفدي” في شرح تفاصيله عبر “اتفاق غير موقع يضمن بألا يعمل المسلحون في سورية ضد “إسرائيل” حتى لا يضر بالمصالح المشتركة بين الجيش الإسرائيلي و”الجيش الحر” الذي يحظى بعلاج طبي من “إسرائيل” لا يريد فقدانه إذ لا مكان آخر لعلاج جرحاه”.
ويؤكد مراقبون أن هذه التفاصيل الجديدة للدعم الإسرائيلي اللوجستي المقدم للإرهابيين يعتبر دليلا آخر على مدى دعم كيان العدو للإرهابيين وخاصة بعد أن نشرت وسائل إعلام الاحتلال في الآونة الأخيرة تقارير وأخبارا حول تكاليف علاج هؤلاء المصابين في المشافي الإسرائيلية.
يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بنقل مصابي التنظيمات الإرهابية في سورية إلى مشافيها المقامة في الأراضي المحتلة لتقديم العلاج لهم إذ بلغ عددهم المئات في كل مشفى وفق الأرقام الإسرائيلية المعلنة في خرق سافر لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ووقف مختلف أشكال دعم تنظيماته.