الشريط الإخباري

إباء السيد.. شابة تمتهن صناعة العرائس وأشباه الشخصيات

طرطوس-سانا

مع تحول الأفكار المبتكرة والمتفردة كسبيل لخلق مورد للرزق انطلقت الشابة إباء السيد من قرية برمانة رعد في ريف الشيخ بدر بطرطوس لتأسيس مشروعها الخاص في صناعة الدمى والعرائس، ليكون مصدر رزق واستقرار مادي لها يعينها على تأمين متطلبات الحياة اليومية.

بدأت السيد الحاصلة على إجازة في الترجمة مشروعها منذ أكثر من عشر سنوات عبر صور جذبتها على شبكة التواصل الاجتماعي لتوظف طاقاتها في البحث إلى أن وصلت إلى نمط تعليمي “باترون” إنكليزي مكتوب، وكان عبارة عن صنع دمية على شكل أرنب صغير تعلق به المفاتيح فطبقته، ومن هنا بدأت مغامرتها وانطلاقتها الحقيقية.

وبينت السيد في حديثها لنشرة سانا الشبابية أن مشروعها متنوع، بدأ بألعاب أحجامها صغيرة كتعاليق المفاتيح ليتدرج بعدها إلى الألعاب بكل الأشكال والألوان وأشباه الشخصيات الحقيقية بأحجام وقياسات مختلفة، مؤكدة أن عملية التعلم لديها كانت ذاتية عن طريق الإنترنت بحضور فيديوهات تعليمية عن هذا الفن، ثم اتبعت دورة مختصة في تصميم وصناعة العرائس أيضاً عبر الإنترنت.

تتنوع خامات الهيكل الخارجي للألعاب حسب السيد من خيطان القطن المستوردة الأجنبية والمحلية لتكون الأجود والأغلى ثمناً، وخيطان الصوف بأنواعه ليكون الخيار الأقل ثمناً ويضفي حجماً أكبر على القطع المشغولة لمن يرغب بذلك.

أما عن تنسيق الألوان واختيار الأشكال فتؤكد إباء أنها تأتي نتيجة الخبرة والعمل المتواصل الذي يمكنها من انتقاء الأجمل والأنسب لكل قطعة، فهي تصنع لها تصوراً في مخيلتها في حال كان الخيار يعود لها، أما في القطع التي تطلب منها فتعتمد على ذوق صاحب الهدية.

وترغب السيد في تحقيق مستويات عالية من الدقة بالعمل وتتحدى نفسها بصناعة أحجام وأشكال مختلفة من الدمى، مبينة أنها تسوق قطعها عبر صفحة خاصة بأعمالها على شبكة التواصل الاجتماعي ومن خلال المعارض المتنوعة، حيث تنال الدمى المصنعة على يديها إعجاب ورضى وإقبال الزبائن ممن يجدونها هدايا مميزة تحمل قيمة فنية عالية، في تأكيد على أن كل ما نصنعه بأيدينا نحمله جزءاً من أرواحنا ومشاعرنا وأمانينا لذلك اصنع كل دمية بحب.

تنوع السيد في قطعها بشكل دائم مع حرصها على وجود مخزون جاهز من القطع والمشغولات سواء للعرض أو الطلب والتي تناسب أذواق الجميع لاقتنائها، مشيرة إلى أنها انتسبت لاتحاد الحرفيين في طرطوس منذ عام 2018، وشاركت

في نشاطاته وفي معارض عدة فردية وجماعية حققت بها قبولاً ورواجاً واهتماماً من المتلقين لهذه المشغولات اليدوية الجذابة ما فتح لها باب استقبال الطلبات وتلبيتها بكل حب.

نجوى العلي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency