الشريط الإخباري

انطلاق أعمال المؤتمر السنوي لصيادلة سورية-فيديو

دمشق- سانا

انطلقت اليوم أعمال المؤتمر العام السنوى الثالث والثلاثين لنقابة صيادلة سورية فى فندق الشام بدمشق وذلك تحت عنوان “سورية منتصرة..فلنبدأ جميعا يدا بيد إعادة إعمارها” وأكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربى الاشتراكى رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية عبد المعطى مشلب أن الصيادلة من المكونات الأساسية فى المجتمع السورى تحملوا الكثير من المتاعب لتقديم الدواء للمرضى والجرحى واجتهدوا لتعويض النقص جراء تضرر بعض معامل الأدوية نتيجة الأعمال الإرهابية للتنظيمات المسلحة وقدموا الشهداء من أجل ردع الظلم والعدوان عن سورية.

ولفت مشلب إلى أن مؤتمر نقابة الصيادلة محطة من المحطات المهمة التي تدفع إلى تطوير العمل الصيدلي ووقفة مع الذات لمناقشة المقترحات وتطبيق الرؤى لتطوير المهنة والارتقاء بها بما ينعكس إيجابا على الصيادلة وأبناء الوطن.

بدوره بين وزير الصحة الدكتور نزار يازجى أنه رغم الاستهداف الممنهج للقطاع الصحى والمنشآت الصيدلانية على مدى أربع سنوات من قبل التنظيمات الإرهابية والحصار المفروض على سورية استطاع هذا القطاع الصمود و”الانتقال إلى مرحلة البناء وحقق نسبة تغطية بين 80 و85 بالمئة من الصناعات الدوائية المحلية وإيصال 600 شحنة من الأدوية والتجهيزات والمستلزمات الطبية ” إلى جميع المحافظات السورية وإلى المناطق التى تشهد أحداثا.

ولفت يازجي إلى الدور الهام الذى يقوم به التنظيم النقابي لصيادلة سورية من حيث إعطاء هذه المهنة النبيلة الصفات العلمية والإنسانية ورفع المستوى العلمى والأخلاقى وتشجيع طموح الصيادلة وتطوير المهنة إلى البحث العلمي فى اختصاصات جديدة مؤكدا التشاركية مع النقابات المهنية لرفع جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن .

وأكد نقيب الصيادلة الدكتور محمود الحسن أن صيادلة سورية “لن يدخروا جهدا” في تطوير مهنة الصيدلة على مستوى الممارسة من خلال العمل مع وزارتي التعليم العالي والصحة وكليات الصيدلة لتنفيذ برامج التعليم الصيدلاني وتطوير معايير ممارسة مهنة الصيدلة والتعاون مع الهيئات والنقابات ذات الصلة للوصول إلى ممارسة صيدلانية متطورة .

ولفت إلى “تطلع مجلس النقابة للتعاون المثمر ما بين النقابات الطبية الثلاث ووزارة الصحة في إنشاء مشروع استراتيجي وحيوي” على أرض شركة الصناعات الصيدلانية المساهمة المغفلة  فاركو يستقطب الكوادر الطبية المميزة من الداخل والخارج ويرفع اسم سورية علميا وتقنيا مشيرا إلى دعم النقابة “للمطالب المحقة للصيادلة لتحسين واقعهم الاجتماعي وإنصافهم في الأر وتحقيق مطالبهم بتعديل هامش الربح”.

وناقش المشاركون خلال الجلسة الثانية أوراق العمل المقدمة من فروع النقابة بالمحافظات وخطة عمل النقابة لعامي 2015 و2016 لجهة المشاريع الاستثمارية والوضع التنظيمي ودور الصيادلة في مرحلة إعادة الإعمار.

وأكد المشاركون أهمية الارتقاء بواقع النقابة على المستوى المهني وتفعيل أدائها لكونها تضم قطاعا طبيا واسعا ودورها في عملية التنمية ومتابعة إصدار تعديل قانون التنظيم النقابي لصيادلة سورية رقم 9 لعام 1990 وإصدار النظامين الجديدين الداخلي والمالي للنقابة.

وأشاروا إلى ضرورة إنشاء مستودع خاص بالأدوية النوعية التي تستوردها النقابة بغية تأمينها بأسعار تتناسب مع دخل المواطن وبالتالي التخفيف من معاناته ورفع العبء عن الدولة والتحضير لإقامة مدينة طبية كمشروع استثماري طبي والعمل مع الجهات المعنية لتأمين المستلزمات اللازمة للصناعات الدوائية بأسعار ثابتة ولمدة ستة أشهر على الاقل بما يضمن استمرار سوق الدواء وتحسين جودة الصناعة الوطنية إضافة إلى متابعة موضوع تطبيق قرار اللصاقة الليزرية لكل صنف دوائي منعا لتزويره ودعما للتعليم الصيدلاني المستمر.

ولفت المشاركون إلى أهمية المشاركة في تعديل قانون تنظيم تجارة الأدوية البشرية والموارد الكيمياوية وتعديل قانون خدمة الريف للصيادلة رقم 8 لعام 2008 والمساهمة في رفع مستوى التأمين الصحي والعمل على تنظيم أسبوع علمي وورشات عمل لمتابعة آخر المستجدات العلمية الصيدلانية بمشاركة كل من وزارتي الصحة والتعليم العالي وكليات الصيدلة في سورية والوطن العربي.

 وشدد المشاركون على ضرورة حصول الصيادلة العاملين في معامل الأدوية على الأجر العلمي لرفع مستواهم المهني وتطبيق مشروع التعليم الصيدلاني المستمر ودعم انشاء هيئة الغذاء والدواء السورية وتعديل هامش الربح للصيدلاني وإحداث اختصاص لطلاب الدراسات العليا خاص بالسموم والأدوية.

وطالب المشاركون بإعادة النظر بطريقة التكليف الضريبي للصيادلة من قبل وزارة المالية والأخذ بعين الاعتبار ارتفاع التكاليف والنفقات وقلة الموارد ومخاطبة وزارة الكهرباء باعتماد سعر شريحة استهلاك خاصة بمهنة الصيدلة وتمديد الرسوم النقابية للحالات الطارئة دون اقتطاع رسم تأخير.

وافتتح على هامش المؤتمر معرض دوائى بمشاركة 15 شركة دوائية حيث أشار رئيس اللجنة العلمية والإعلامية في النقابة الدكتور شادي خطيب في تصريح لسانا إلى أن المعرض خاص بمنتجات الشركات الدوائية وهو رسالة تؤكد “أن الصناعة الدوائية في سورية تتعافى” وأصبحت قادرة على تأمين معظم الزمر الدوائية من قبل الشركات التي تم ترخيصها حديثا نتيجة الجهود المشتركة بين وزارة الصحة والنقابة لافتا إلى حضور عدد من الشركات المختصة بصناعة التجهيزات والمستلزمات الطبية.

حضر المؤتمر عدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربى الاشتراكى ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وممثل عن نقابة صيادلة لبنان وعدد من أعضاء مجلس الشعب.