الشريط الإخباري

بايدن في موقف سياسي حرج مع تفاقم أزمة الوثائق السرية

عواصم-سانا

وجد الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه في موقف سياسي حرج مع تفاقم أزمة الوثائق السرية التي تم العثور عليها في مقرين مختلفين عمل فيهما قبل توليه منصب الرئاسة، في وقت سارع فيه الجمهوريون إلى استغلال المستجدات وشن حملة انتقادات جديدة ضده.

وفي تطورات رأت صحف أمريكية وغربية أنها تضيف اعتبارات سياسية حساسة على التحقيقات الجارية مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بدأت الأسئلة الموجهة إلى البيت الأبيض تتزايد بعد العثور على الوثائق السرية في مكتب بايدن، في أزمة اعتبرها الكاتب في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية نايك آلان أنها قد تكون مدمرة بالنسبة لبايدن، وبمثابة دفعة كبيرة لسلفه ترامب قبل مواجهة محتملة بين الاثنين في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024.

وأشار آلان إلى أن هذه القضية تفسد ما كان متوقعاً، بأن يستخدم بايدن إحدى النقاط الرئيسية في هجومه أثناء الانتخابات الأمريكية المقبلة، وهي أن الناخبين لا يستطيعون الوثوق في ترامب بشأن تعامله مع أسرار الولايات المتحدة.

ورأى آلان أنه في بعض النواحي قد يكون سوء التعامل الواضح لبايدن مع الوثائق السرية أسوأ حتى من تعامل دونالد ترامب مع قضيته، مشيراً إلى أن الوضع خطير بالنسبة للرئيس الأمريكي الحالي وسلفه ترامب، حيث يمكن أن يكون كل منهما ارتكب جرائم بموجب قانون السجلات الرئاسية وقانون التجسس.

صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بدورها اعتبرت أن بايدن الذي يواجه تحقيق مدع خاص بعد الكشف عن وجود الوثائق، أصبح بشكل مفاجئ في مواجهة مشكلة سياسية متضخمة تهدد بتعطيل أجندته، وتقلل الزخم الذي كان يأمل في اغتنامه منتصف فترته الرئاسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجمهوريين في الكونغرس الذين كانوا قبل أيام قليلة فقط في حالة خلاف مرير وكادوا يتشاجرون داخل قاعة مجلس النواب على خلفية انتخاب رئيس المجلس، بدؤوا الآن بإجراء تحقيقات جديدة وطرح استفسارات وتساؤلات حول الوثائق، وتم تعيين مدع عام مستقل للتحقيق بالقضية، في وقت ارتفعت فيه أصوات تطالب الكونغرس بالتحقيق مع بايدن بتهمة إساءة التعامل مع وثائق رسمية.

وأوضحت الصحيفة أن حيازة بايدن لوثائق سرية ستحد بشكل فوري على الأرجح من قدرته على انتقاد سلفه ترامب، بسبب تعامل الأخير مع المواد الحساسة، حتى لو كانت القضيتان ونهج الرئيسين في التعامل معهما مختلفاً بشكل ملحوظ.

موقع دوتشيه فيله الألماني رجح أن تستمر قضية الوثائق في إثارة الضجة، وقد يتبين أنها تعرقل تحقيقاً حول عدد كبير من الوثائق كان ترامب يحتفظ بها في مقر إقامته في ولاية فلوريدا، بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021.

وأشار الموقع إلى أن قضية ترامب تعتبر أكثر خطورة، حيث وضع مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) يده خلال عملية دهم مذهلة على آلاف الوثائق، بعضها مصنف تحت بند أسرار الدفاع، وكان الرئيس الأمريكي السابق رفض إعادتها، إلا أن العثور على المستندات في مكتب بايدن يبقى محرجاً بالنسبة للأخير الذي يتباهى بأخلاقياته.

ويرى محللون أن هذه القضية قد تدخل اعتبارات سياسية حساسة على التحقيق المرتبط بترامب الذي دعا فوراً إلى أن يخضع بايدن للتحقيق نفسه، وقال متسائلاً: متى سيداهم مكتب (اف بي آي) مقرات جو بايدن الكثيرة وحتى البيت الأبيض؟.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

بايدن أم ترامب… تحيز الرؤساء الأمريكيين لـ “إسرائيل” لا يتغير

واشنطن-سانا على اختلاف الوافد الجديد إلى البيت الأبيض وبغض النظر عن الحزب الذي يمثله سواء …