عفاف النبواني تبتكر منتجات طبيعية تعتمد على الحرير

دمشق-سانا

يتميز الحرير الطبيعي بديمومته ومرونته العالية واحتفاظه بالرطوبة بنسبة 30 بالمئة، وتحمله درجات حرارة عالية تصل إلى 140 درجة مئوية، والسوري منه يختلف عن باقي الأنواع في الأسواق العالمية بطريقة معالجته من قبل المربين لاستخدامهم أكثر من شرنقة لإنتاج خيط واحد، ومن ثم جمع عدة خيوط عن طريق القرن للحصول على سماكة معينة.

وما زالت كثير من الأسر السورية تقوم بتربية دودة القز كمهنة وحرفة، ما دفع السيدة عفاف النبواني للتفكير بتسويق وترويج الحرير كمنتج طبيعي يدعم الاقتصاد الوطني.

تقول النبواني لمراسلة سانا: “ابتكرت ليفة مصنعة من الحرير بشكل كامل ومؤلفة من خمس طبقات تحوي بداخلها الشرانق الكاملة التي تدلك العضلات، وتعمل على تقشير طبقة الجلد الخارجية وترممه بواسطة المادة الدسمة التي يمنحها الحرير لتحافظ على رطوبة الجلد، وتخفف تهيجه لامتلاك نسيج الحرير خصائص مضادة للميكروبات.

وأوضحت النبواني أنها نسقت بين مربي دودة القز وحرفي يصنع الصابون البلدي بالطريقة التقليدية على البارد لتصبح فكرة ريادية لإنتاج صابونة غنية ببروتين الحرير وزيت الزيتون وزيت جوز الهند أو زيت اللوز والحصول على منتج ذي جودة عالية وينافس بالأسواق المحلية والعالمية، وحالياً يتم العمل على صابونة خالية من العطور لذوي البشرة الحساسة.

ومن جهته أكد رئيس الجمعية السورية للأعشاب الطبية الدكتور شادي الخطيب أن دودة القز تعتبر مصدراً مهماً جداً لبعض البروتينات المفيدة للبشرة مثل بروتين الحرير السيريسين الذي يتم جمعه من خلال حلمهة الشرنقات، ويتميز بأنه ينحل بالماء لأنه مزيج لحموض آمينية بالغة الأهمية للبشرة كداعم لتصنيع الكولاجين، وبالتالي الحفاظ على مرونة البشرة.

وأوضح الخطيب أن دودة القز تحتوي أيضاً على بروتين الفيبروين، والذي يعتبر من العوامل التي تساعد على إطالة عمر خلايا البشرة من خلال التأثيرات المضادة للأكسدة والمضادة للجذور الحرة التي تساهم في تخرب الخلايا، إلا أن حل الشرانق والبيوض يتم تقليدياً بالماء الساخن الحامضي قبل البدء بعملية جمع خيوط الحرير، ويعد هذا الماء مصدراً مهماً وأساسياً لاستخلاص هذه البروتينات المفيدة جداً للبشرة.

علياء حشمه

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency