S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مبادرة نظام كييف لعقد “قمة سلام” في مقر الأمم المتحدة بأنها فكرة مجنونة، وحيلة من جانب الولايات المتحدة.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم: إن الحديث عن عقد ما يسمى “قمة السلام” في الـ 24 من شباط ذكرى بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا بمقر الأمم المتحدة، والتي ستساهم وفقاً لخطة قادة كييف في تنفيذ ما يسمى بـ “صيغة السلام” التي طرحها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وفق الإملاءات الغربية ليس سوى فكرة مجنونة، وحيلة أخرى من حيل العلاقات العامة من جانب واشنطن التي تحاول مؤخراً تقديم نظام كييف في صورة صانع السلام.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في وقت سابق اليوم أن بلاده لن تتحدث مع أي طرف على أساس صيغة السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني، فما تم طرحه مجرد أوهام تعكس بوضوح أن كييف ليست مستعدة للحوار.
وفيما يتعلق بالتفجيرات التي طالت خطي أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا السيل الشمالي 1و2 في أيلول الماضي، أعادت زاخاروفا التأكيد على أن روسيا لن تسمح بإخفاء الحقيقة، وتصر على إجراء تحقيق شامل وشفاف بمشاركتها، لافتة إلى أن الولايات المتحدة هي المستفيد الأكبر من تدمير خطي الأنابيب لضمان شراء الغرب للغاز الأمريكي بسعر باهظ.
وفي سياق آخر أكدت زاخاروفا أن ملاحقة وسائل الإعلام الروسية في الاتحاد الأوروبي ككل تحمل انتهاكاً صارخاً لمبادئ حرية التعبير وتحمل طابعاً تمييزياً واضحاً.
وأشارت زاخاروفا إلى أنه تحت ضغط واضح من السلطات توقفت “يوتيلسات”، أكبر مزود خدمات الأقمار الصناعية في أوروبا، والذي تملك الدولة الفرنسية 22 بالمئة منه عن إعادة البث لثلاث قنوات تلفزيونية روسية هي القناة الأولى وروسيا 1 و”إن تي في” في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن تصرفات باريس الجديدة لجهة حجب وسائل الإعلام الروسية توحي بأن فرنسا هي جانب الضغط الرئيسي لتبني مثل هذه الإجراءات في أوروبا.
وبينت زاخاروفا أن قيام باريس وبروكسل بحجب وسائل الإعلام الروسية يأتي خوفاً من أن يرى الجمهور الغربي وجهة نظر بديلة حول الأحداث في أوكرانيا والعالم، وأن “يتوصل إلى استنتاجاته الخاصة” بشأنها.
كما أعلنت زاخاروفا عدم قبول موسكو بشكل قاطع النهج التمييزي للسلطات النرويجية حول تضييق عمل المنظمات الروسية في سفالبارد.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
