حلب تكتب التاريخ .. بقلم: فؤاد العجيلي

منذ ستة أعوام وفي مثل هذه الأيام كتب أبناء سورية عامة تاريخهم الجديد والمتجدد انطلاقاً من تحرير حلب وانتصارها على المجموعات الإرهابية، ليعلنوا للعالم أجمع أن وطناً صامد شعبه، قوي جيشه، حكيم قائده، لا بد من أن ينتصر وإن طال الزمن، فكما أن للباطل جولة فللحق جولات، وهذا ليس بغريب عن سورية التي علمت العالم أجمع أبجدية الصمود وحتمية الانتصار.

تاريخ سورية الجديد والمتجدد الذي بورك بكلمة أعلن فيها السيد الرئيس بشار الأسد أنه بتحرير حلب سيتحول الزمن إلى تاريخ، حيث قال سيادته: أعتقد بعد تحرير حلب سنقول الوضع ليس فقط السوري وليس فقط الإقليمي بل أيضاً الدولي قبل تحرير حلب وبعد تحرير حلب، هنا تحول الزمن إلى التاريخ، حلب تحول الزمن إلى تاريخ.

اليوم وبعد مضي ست سنوات على تحرير حلب، ومن خلال قراءات محلية وعربية ودولية نرى أن التاريخ بدأ يتغير عما كان عليه قبل تحرير حلب، حيث كان هذا التحرير بوابة لتحرير مناطق واسعة في أرض وطننا من رجس المجموعات الإرهابية، والأمل بتحرير كامل جغرافيا الوطن لتعود سورية كما كانت موحدة بأرضها وجيشها وشعبها وقائدها.

ست سنوات مضت على تحقيق الانتصار العسكري، تزامنت مع إرادة السوريين في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب، ليؤكدوا للعالم أن إرادة الإعمار أقوى من أدوات الدمار، وأن السوريين قادرون على إعادة إعمار وطنهم، ومن ينظر ويتمعن بخارطة الإعمار يدرك كم من المشاريع والمنشآت التي عادت تنبض بالحياة، وفي مقدمتها بناء الإنسان عبر منظومة التعليم الجامعي وما قبل الجامعي، لأن إعمار الأوطان يبدأ من بناء الإنسان، فهو القادر على كتابة تاريخه.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency