S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
مئات المنازل والمنشآت في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر هدمها الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الجاري في محاولة لكسر صمود الشعب الفلسطيني على أرضه واقتلاعه وتهجيره منها، بينما يواصل المجتمع الدولي التعبير عن قلقه من ممارسات الاحتلال دون أن يتخذ أي إجراء فعلي لوقفها.
وفي تصريح لمراسل سانا قال رئيس دائرة التوثيق في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داوود: إن عام 2022 كان صعباً وقاسياً على الفلسطينيين، فقد هدم الاحتلال 850 منزلاً ومنشأة تجارية وصناعية وزراعية في الضفة الغربية، ما تسبب بتهجير مئات العائلات أو حرمانها من مصدر رزقها، مبيناً أن عمليات الهدم والتجريف طالت أحياء بأكملها في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل وقرى الأغوار ونابلس وسلفيت، كما سلم الاحتلال إخطارات بهدم 1150 منزلاً في الضفة.
ولا يختلف المشهد في القدس المحتلة عن بقية مدن الضفة الغربية، ففي إطار مخططات الاحتلال لتهويد المدينة هدمت جرافات الاحتلال 211 منزلاً ومنشأة معظمها في بلدات سلوان والعيسوية وبيت حنينا وفق ما ذكر المتحدث باسم أهالي بلدة سلوان فخري أبو ذياب، مشيراً إلى أن الاحتلال يهدد بهدم 22 ألف منزل في القدس وهو ما يشكل ثلث منازل المدينة.
وأوضح أبو ذياب أن الاحتلال يشن حربا ديمغرافية على الفلسطينيين في القدس من بوابة هدم المنازل والمنشآت بهدف جعل الميزان الديمغرافي يميل لصالح المستوطنين، مشدداً على أن المقدسيين يواجهون عمليات الهدم والتهجير بالصمود على أرضهم والدفاع عنها.
من جهته قال الباحث الحقوقي حسين حماد: إن الاحتلال خلال عدوانه على قطاع غزة في آب الماضي دمر 29 منزلا بشكل كلي و167 منزلاً بشكل شبه كلي على رؤوس ساكنيها في جريمة ضد الإنسانية وانتهاك سافر لكل القوانين والمواثيق الدولية، لافتاً إلى أن الاحتلال دمر خلال الاعتداءات السابقة على القطاع أكثر من 2300 وحدة سكنية ما زال أهلها يعانون مرارة التشرد والقهر في انتظار عملية إعادة الإعمار المتوقفة لعدم تنفيذ الدول المانحة تعهداتها المالية.
من جانبه أوضح رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا أن هدم المنازل في القدس وباقي مناطق الضفة الغربية وخاصة في المناطق التي التهمت المستوطنات مساحات منها يأتي في إطار مخططات الاحتلال الممنهجة لتهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية، محذرا من خطورة هذه المخططات التي يسابق الاحتلال الزمن لتنفيذها في ظل تقاعس المجتمع الدولي وتجاهله لعمليات التطهير العرقي والتهجير التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني.
محمد أبو شباب
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
