الشريط الإخباري

حيدر لوفد فلسطيني:ما يعطل التسوية بمخيم اليرموك التدخل الخارجي

دمشق-سانا
أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن ما حصل في سورية والعراق دليل على دعم الكيان الصهيوني للتيار التكفيري لافتا إلى أن الكيان الإسرائيلي ورئيس حكومته يعمل على أجندة داخلية ويستفيد من الوضع الإقليمي والدعم الأمريكي له.

2واعتبر حيدر خلال لقائه اليوم وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الدكتور أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية بالمنظمة أن المدخل لحل الأزمة الفلسطينية يكون عبر “مصالحة فلسطينية توصل إلى طريق عمل واحد لأن المشكلة الآن هي محاولات أخذ الأطراف إلى صراعات جانبية تلهي عن المعركة الرئيسية”.

وقال حيدر “إن الأجواء العامة في المنطقة تبرر ما يفعلونه وفلسطين الآن في ورطة لأنه لا أحد قادر أو يريد تقديم المساعدة لها” مشيرا إلى “إن سورية والعراق وفلسطين أرادوا لها أن تكون ساحات اشتباك مباشر بهدف الوصول الى نتائج سياسية ووقف الدعم حتى الكلامي منه للشعب الفلسطيني”.

3وبين حيدر أن “المنطقة لن تبقى كما كانت عليه لأن الأمور لن تحسم بأي اتجاه” مضيفا إن “ما يحصل فيها سيكون مقدمة ومخرجا للأمريكي لإعادة التعامل مع أنظمة كان يسعى إلى إسقاطها تحت عنوان مكافحة الإرهاب” وأن ما يجري في العراق “محاولة لدخول الأمريكي على خط جديد في المنطقة يتبلور خلال أشهر”.
وفيما يخص مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية قال حيدر إن “ما يشوب هذا الملف يشوب باقي المناطق السورية وما يعطل التسوية في مخيم اليرموك حجم التدخل الخارجي” والأهم أن يفتح المخيم ويحرر وينظف مما يعطي نتائج إيجابية في دمشق ومحيطها.

8

بدور أكد الدكتور مجدلاني أن هدف الكيان الصهيوني هو فك التحالف بين القوى الفلسطينية ووقف المصالحة الوطنية وخلق فتنة داخلية فلسطينية وفجوة بين الشعب والسلطة لإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني الذي يقوم على دولة فلسطينية مستقلة.
وبين أن العدو الإسرائيلي شدد إجراءاته العسكرية لتوصيل “رسالة إلى الشعب الفلسطيني بأن القيادة عاجزة عن حمايته وخلق فجوات وردود فعل داخلية مستمرة يتم استغلالها أمام صمت دولي مطبق” إلا أن الشعب الفلسطيني أسقط المخططات الصهيونية وانقلب الموقف على العدو الإسرائيلي لافتا إلى أن مستوى “التحريض
العنصري في إسرائيل غير مسبوق الآن ويوجد 200 ألف دعوى تحريضية لقتل الشعب الفلسطيني وطرده”.
وأعرب الوفد الفلسطيني عن استعداده لتقديم كل أنواع المساعدة لإنجاح المصالحة في مخيم اليرموك مبينا أنه لن يتردد في التدخل المباشر مع المسلحين لمعالجة بعض المسائل واستمرار دخول المساعدات الغذائية بصرف النظر عن الوضع الأمني والميداني وتعزيز قوة الطرف المؤمن بالحل السياسي.

4وأكد حيدر في تصريح عقب اللقاء أن الفلسطينيين في سورية هم على أرضهم الوطنية والقومية لافتا إلى أن “مخيم اليرموك وغيره من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية ليست معزولة عن أرض سورية ويعامل الفلسطينيون فيها كما يعامل السوريون”.
وأشار حيدر إلى أن العيون شاخصة اليوم باتجاه مخيم اليرموك إلا أن هناك “مناطق أخرى في سورية كعدرا وحي الوعر وغيرها يطالها ما يطال مخيم اليرموك من استمرار احتجاز المواطنين وتعطيل المصالحة” مبينا أن جميع هذه المناطق يتم التعامل معها كملف واحد مع بعض الفوارق الصغيرة التي لها “بعد معنوي كمخيم اليرموك عبر التعاون مع القيادة الفلسطينية والتحول إلى فريق عمل واحد يذلل كل العقبات”.
وتطرق حيدر إلى العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في ظل صمت دولي وعربي عاجز عن مواجهة ما يتعرض له الفلسطينيون من قمع واعتداءات.

7بدوره قال مجدلاني في تصريح مماثل “إن التطورات الأخيرة التي حدثت في شمال سورية والعراق والتدخل الخارجي شجع أطراف مختلفة في المخيم بعد التوصل إلى اتفاق لإتمام عملية التسوية على التراجع عن الاتفاق والقيام بمحاولات لتعطيله وتخريبه” مضيفا إننا متمسكون بالاتفاق ونسعى إلى إزالة كل العقبات التي تقف
أمام تطبيقه”.
وأكد مجدلاني أن ما يقوم به الكيان الإسرائيلي بحق فلسطين إرهاب دولة منظم بجميع أدوات القتل والقمع للشعب الفلسطيني بكل فئاته تحت رعاية جيش الاحتلال وبقرار سياسي من الحكومة الصهيونية مبينا أن “عدد جنود الاحتلال المحتشدين على قطاع غزة أكثر من 30 ألف جندي ومرشح للارتفاع إلى 50 ألفا”.
حضر اللقاء السفير محمود الخالدي سفير فلسطين في دمشق وأنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية والعميد عزام زكارنة وبلال قاسم وسمير الرفاعي وعماد الكردي.

انظر ايضاً

افتتاح سوق خيمة رمضان الخيري ومركز نور الطبي في مخيم اليرموك-فيديو

دمشق- سانا بمشاركة عدد من المؤسسات والشركات الغذائية بدأت اليوم فعاليات سوق خيمة رمضان الخيري