شاب من السويداء يجمع بين التميز العلمي التكنولوجي بالروبوتيك والبرمجة والموهبة الفنية

السويداء-سانا

جمع الشاب خالد جهجاه من محافظة السويداء بين التميز العلمي في مجال الروبوتيك والبرمجة، والمواهب الفنية، ونجح بترك بصمة عملية وإفادة للآخرين بما اكتسبه من خبرات متنوعة في هذه المجالات، ليشكل مثالا يحتذى لأقرانه من الشباب السوري المعطاء.

شغف الطفولة وحلم المستقبل والإحساس بالقدرة على عمل شيء جديد في مجال الروبوتيك دفع خالد كما ذكر لنشرة سانا الشبابية للدخول عام 2014 إلى هذا المجال، انطلاقاً من كونه يجمع العلوم الأساسية التي يحبها كالرياضيات والفيزياء وغيرها، وذلك بجهود ذاتية ودعم وتشجيع من والده مهندس الكهرباء ووالدته مدرسة التربية الموسيقية.

وبين خالد (22 عاماً) وهو طالب في كلية الهندسة المعلوماتية أنه شارك عام 2019 بمسابقة الأولمبياد الوطني للروبوت فئة مشاريع مفتوحة بدمشق وفاز فيها بالمرتبة الثالثة عن روبوت لممرض يتمتع بالذكاء الصنعي.

وجهد خالد فيما بعد لتطوير إمكانياته بحيث نال عام 2020 البورد البريطاني لأصول التأهيل والتدريب العام للأطفال واليافعين والشباب، وكذلك لوضع مناهج علمية وعلى أساسه أعد منهاجا بالروبوت والبرمجة يتألف من سبعة مستويات، ويبني المنطق البرمجي لدى الطالب خطوة بخطوة، وعمل على تطبيقه كما أوضح في الأكاديمية السورية للروبوت والذكاء الصنعي بحمص التي شغل فيها سابقاً رئيس الكادر التدريبي، كما درس المنهاج ذاته لطلاب من خارج سورية عبر الانترنت لمدة أكثر من عامين.

وأضاف خالد لرصيده العلمي حصوله العام الماضي كما ذكر على شهادة مدرب مدربين على مستوى الشرق الأوسط بمجال الروبوت من الجامعة الأمريكية بسويسرا، إضافة لاعتماده كحكم دولي بمسابقة سومو ليغو (صراع الروبوتات) المعتمدة من شركة ليغو اليابانية.

وحسب خالد المدرب والمدرس حالياً في العديد من المراكز الخاصة بالروبوت والبرمجة في عدة محافظات فإنه شارك خلال العامين الماضي والحالي بأولمبياد الروبوت الوطني كمدرب ونالت فرقه مراكز متقدمة، والترتيب الأول من حيث الفكرة بالمشاركة الأخيرة.

وبين الشاب المتميز كيف نظم منهاج برمجة يبدأ مع الأطفال بعمر ثلاث سنوات وطبقه بثلاث رياض أطفال في حمص ومع أطفال في مجموعات خاصة، لافتاً إلى وجود أفكار مشاريع برمجية لديه تحتاج للتمويل لتطبيقها بمجال التدريب والروبوت، ومنها مشروع لتوليد الطاقة باستخدام الرياح وعنفات مائية ضمن الشبكة المنزلية للمياه.

ولم يقتصر تميز خالد على مجالي الروبوت والبرمجة فحسب بل تجاوزها إلى المجال الفني حيث يجيد العزف بعد تأهيله من قبل والدته على خمس آلات هي العود والبيانو والأورغ والإيقاع والأوكورديون وشارك من خلالها بحفلات مع المركز الوطني للمتميزين في اللاذقية، ومع فرق خاصة كما توجه للمسرح مؤخراً عبر انضمامه لفرقة بيابي التي تضم مواهب شابة، إضافة لقيامه بالعمل في مجال تصوير الفيديوهات والمونتاج والتعليق الصوتي، وعمله أيضاً كمنسق إعلامي في إحدى المدارس الافتراضية بعد حصوله على دبلوم صحافة رقمية من إحدى الوكالات العالمية.

ويجد خالد الطامح للوصول إلى مستويات أكثر تقدماً في كل مجال يعمل به أن التنوع أعطاه دافعاً للاستمرار وحافزاً للاجتهاد أكثر خلافاً لما يعتقد البعض بأن ذلك قد يشتت من تركيزه.

ووفقاً للشابة هديل نصر الدين صاحبة أحد المراكز الخاصة بالروبوت فإن المدرب خالد مميز بأفكاره وقدرته العالية على التعامل مع المتدربين بكل سلاسة وقوة، ويمتلك معرفة واسعة ومعلومات بأكثر من مجال إن كان بالروبوتيك أو البرمجيات.

وحسب رئيس اللجنة الإدارية لفرع الجمعية المعلوماتية السورية بالسويداء وعضو مجلس الشعب المهندسة مجد أبو زيدان فإن خالد متمكن علميا ولديه خبرة وأسلوب جيد في التدريب فهو قادر على كسب طلابه وتشويقهم للاستفادة مما لديه من معلومات، مبينة أنه كان مسؤولا كمدرب عن فريق مثل الجمعية بمسابقة الأولمبياد للروبوت العالمية خلال العام الحالي في محافظة اللاذقية وحصل فيها فريقه على الميدالية البرونزية.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency