74 عاماً على قرار حق العودة.. ملايين اللاجئين الفلسطينيين خارج ديارهم

القدس المحتلة-سانا

74 عاماً على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم “194”، الذي صدر في مثل هذا اليوم من عام 1948، وأكد على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي هجرتهم منها العصابات الصهيونية، ورغم كل هذه السنوات لا يزال القرار بعيداً عن التنفيذ، فيما يواصل الشعب الفلسطيني تمسكه بهذا الحق الذي لا يسقط بالتقادم.

القرار الذي بقي حبراً على ورق كان واحداً من بين مئات القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية، حيث صدر 754 قراراً عن الجمعية العامة و97 عن مجلس الأمن ومثلها عن مجلس حقوق الإنسان ولم تجد طريقها إلى التنفيذ، جراء تقاعس المجتمع الدولي في إلزام الكيان الإسرائيلي الغاصب بتنفيذها، ومواصلة الولايات المتحدة والدول الغربية تقديم الدعم له وتأمين الحماية له في مجلس الأمن.

وفي تصريح لمراسل سانا قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين فيها أحمد أبو هولي: إن القرار “194” مستند قانوني كفل بشكل واضح حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وقضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن أكثر من ستة ملايين لاجئ ما زالوا يعيشون في المخيمات والشتات يتجرعون مرارة التهجير، وينتظرون تطبيق القرار وهم متمسكون بحقهم المقدس.

وأكد أبو هولي أن كل محاولات تصفية حق العودة فشلت، لأن هذا الحق منصوص عليه في القرارات الدولية، مطالباً أحرار العالم بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” التي تواجه أزمة مالية في استهداف يخدم الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل على تغييب “الأونروا” التي تذكر العالم بمأساة الفلسطينيين، ضمن محاولاته لتصفية قضية اللاجئين وحقهم في العودة إلى ديارهم.

من جانبه أشار منسق دائرة اللاجئين في القوى الوطنية الفلسطينية محمود خلف إلى أن تاريخ صدور القرار “194” مترسخ في ذاكرة كل لاجئ فلسطيني، حيث صدر بعد أشهر من النكبة وتدمير العصابات الصهيونية 529 بلدة وقرية وتهجير نحو 950 ألف فلسطيني وهو أكثر من نصف الشعب الفلسطيني حينها وارتكاب هذه العصابات أكثر من 50 مجزرة منذ العام 1948 حتى يومنا هذا راح ضحيتها عشرات الآلاف، مؤكداً أن القرار ينص بوضوح على حق العودة إلى الديار.

ولفت خلف إلى أن الأمم المتحدة لم تتمكن حتى الآن من تطبيق القرار “194”، نتيجة ازدواجية المجتمع الدولي في تطبيق قراراتها حيث يستمر الدعم الغربي لكيان الاحتلال، الأمر الذي نتج عنه مواصلة تشريد أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني في أصقاع الأرض يعانون ظروف القهر والبعد عن الوطن، ورغم ذلك لا يفارق حلم العودة مخيلتهم، وهم ينتظرون تطبيق القرار.

من جهتها أكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة أن عدم تطبيق القرار “194” جريمة مستمرة وعلى المجتمع الدولي أن يحترم حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم، ويلتزم بتنفيذ القرارات الأممية، وفي مقدمتها هذا القرار، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الشعب الفلسطيني سيواصل النضال من أجل عودة كل لاجئ إلى أرض الآباء والأجداد.

عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض أوضح أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد باستمرار على وجوب تطبيق القرار “194”، الذي يعد من أكثر القرارات الدولية وضوحاً، فهو يؤكد على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وتعويضهم، داعياً إلى مواصلة النضال والمقاومة وحشد الطاقات والتحرك في كل المحافل الدولية، للمطالبة بتطبيق القرار الذي ينصف اللاجئين الفلسطينيين، فعودة اللاجئين إلى ديارهم ستتحقق مهما طال الزمن.

محمد أبو شباب

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

لازاريني: ادعاءات “إسرائيل” بوجود مناطق آمنة في غزة كاذبة ومضللة

القدس المحتلة-سانا أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني أن ادعاءات …