معرض استعادي للفنان عز الدين شموط في انطلاق غاليري دمشق-فيديو

دمشق-سانا

غصت غاليري دمشق مساء اليوم بزوار المعرض الاستعادي للفنان العالمي الدكتور عز الدين شموط، لتعلن دخولها بقوة إلى الوسط التشكيلي السوري في أولى فعالياتها الفنية.

المعرض ضم 12 لوحة بتقنية الزيتي و8 لوحات بتقنيات الطباعة والحفر تلخص عدة مراحل من تجربة الفنان شموط المولود في دمشق عام 1940، وتبين الغنى الفكري والجمالي الذي تمتعت به أعماله طيلة مسيرته الفنية الغنية.

وعن المعرض قال الفنان والباحث شموط في تصريح لمراسل سانا: إن المعرض يختزل تجربتي الفنية على مدى أكثر من ستين عاماً، والأعمال منتقاة من عدة مراحل فنية، ومن مجموعات موجودة في أكثر من بلد عربي وأجنبي، وهذا تطلب بحثاً ودراسة لتكثيف كل تلك التجارب عبر مسيرتي الفنية، مبيناً أن لا نهاية لتجربة أي فنان طالما مازال يرسم ويتعلم كل يوم شيئاً جديداً.

وأوضح الفنان خريج كلية الفنون الجميلة عام 1966 أن مسيرته الفنية الطويلة اتسمت بالبحث الدائم والتجريب في الأساليب والتقنيات، مع احتواء اللوحة الواحدة على رموز من عدة حضارات، والاعتماد على مدارس فنية مختلفة اعتماداً على الذاكرة البصرية المحرضة على صياغة العمل الفني بشكل مختلف، لافتاً إلى أن أغلب لوحاته تعتمد في بنائها على اسكتشات محضرة سابقة تتم صياغتها مع بعضها لحظة ولادة اللوحة، دون معرفة مسبقة بالنتيجة النهائية للعمل، مع احتمالية العودة لإكمال اللوحة أو تعديلها بعد عدة سنوات.

وأشار خريج مدرسة البوزار في باريس عام 1974 إلى أن رحلة البحث الفني تطورت عن الماضي بعد أن توفرت مختلف التقنيات بشكل جاهز، ما أتاح للفنان التفرغ أكثر لمرحلة الإبداع والتعبير عن أفكاره بطريقة فنية وجمالية خلاقة، معبراً عن تفاؤله بمستقبل الفن التشكيلي السوري، الذي بدأ يعيد ازدهاره الذي وصل إليه قبل عشر سنوات، ومؤكدا أن النهضة ستكون سريعة للوصول إلى مرحلة متقدمة على مستوى المنطقة والعالم.

بدورها نور سلمان مديرة الغاليري أوضحت أن الفنان عز الدين شموط صاحب تجربة فنية مميزة وغنية، تمتد على أكثر من ستين عاماً عاصر من خلالها الحركة التشكيلية السورية، ما دفعهم لاختياره وإقامة معرض استعادي لأعماله للاحتفاء بتجربته كأول فعالية تقام في الغاليري، بهدف المساهمة بالنهضة الجديدة للفن التشكيلي السوري.

الفنانة التشكيلية نغم بلان والتي تحضر لنيل درجة الدكتوراه في الفنون الجميلة من جامعة دمشق أوضحت أنها ستكرس أبحاثها الأكاديمية بالتعاون مع غاليري دمشق، لعرض الأعمال الفنية السورية بطريقة متحفية معاصرة، إلى جانب إقامة ندوات وفعاليات وورشات عمل فنية أكاديمية لخدمة الفن السوري محلياً وعالمياً.

محمد سمير طحان

 

 

انظر ايضاً

معرض استعادي للرائدين أدهم ونعيم إسماعيل في غاليري دمشق

دمشق-سانا حظي دارسو ومحبو الفن التشكيلي مساء اليوم بفرصة مشاهدة مجموعة كبيرة من الدراسات الفنية