الشريط الإخباري

بعد الأبحاث الناجحة… القطن الملون طبيعياً سينتج في سورية

دمشق-سانا

كشف الدكتور أحمد الجمعة مدير مكتب القطن بوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أن العمل يجري على استنباط قطن ملون ليكون متاحاً للفلاحين خلال العامين القادمين، وسيتم التركيز على زراعة القطن العضوي لميزاته التنافسية الكبيرة.

وقال الجمعة في تصريح لمراسلة سانا على هامش ورشة عمل أقيمت في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق: إن الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية قامت باستنباط قطن ملون بنتائج مرضية بعد نحو 20 عاماً من الأبحاث، مبيناً أن هذا القطن له سمة تنافسية كبيرة لألوانه الطبيعية التي تتميز بثباتها وأهميتها في رفع جودة العملية التصنيعية وتخفيض تكاليفها من الأصبغة والمواد الكيميائية.

وعن الألوان التي ستتوفر أشار الجمعة إلى وجود ثلاثة ألوان رئيسية منها، “البني” بأربعة أطياف ابتداء من البني الغامق إلى الفاتح الأقرب إلى اللون الأصفر والأخضر و البني المخضر.

وعن أهمية زراعة القطن العضوي ودعمها بين الجمعة أنه بهدف الاستغناء عن الكميات الهائلة من سموم مبيدات الحشرات والأعشاب والأسمدة ذات المنشأ الكيميائي، والتي يستهلكها إنتاج هذا المحصول بكميات كبيرة جداً وتأثيراتها الخطرة، تم التركيز خلال السنوات الماضية في المجال البحثي على القطن العضوي لكونه مرغوباً جداً في العالم لميزاته، مشيراً إلى أن سعره يزيد عن القطن العادي بنسبة تتراوح بين 30 و40 بالمئة.

وانطلاقاً من أهمية القطن كمحصول استراتيجي من الناحية الزراعية والصناعية والإنتاجية والتسويقية دعا الدكتور الجمعة إلى ابرام عقود مع الفلاحين من قبل وزارة الصناعة وتأمين جميع مستلزمات الانتاج أو جزء منها لضمان الحصول على نحو 60 ألف طن قطن محبوب سنوياً من المناطق الآمنة، وبالتالي يحصل الفلاح على إنتاج أعلى من وحدة المساحة، إضافة إلى تنفيذ المساحة المخططة لزراعة هذا المحصول بالكامل.

وبالنسبة لأصناف القطن الموجودة حالياً بين الجمعة أنها ذات جودة عالية ومن خلال الأبحاث العلمية القائمة على تطوير الأصناف المستنبطة في سورية تم استنباط صنف لكل محافظة يعطي أعلى طاقة انتاجية ومتأقلم مع بيئة زراعته، مشدداً على أنه يجب على الفلاحين الحذر من شراء بذور غير معروفة المصدر تؤثر على نوعية القطن المنتج والمسلم لمؤسسة حلج وتسويق الأقطان، وبالنسبة لخطة العام القادم التي وضعتها وزارة الزراعة أوضح الجمعة أنها تبنى على شقين أساسيين هما القدرة الإروائية في المحافظات المنتجة للقطن والحاجة السنوية لوزارة الصناعة.

علياء حشمه

نشرة سانا الاقتصادية

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency