دمشق-سانا
أكدت رئاسة هيئة اركان جيش التحرير الفلسطيني في الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض وبمناسبة عيد أم الشهيد أن المؤامرة التي حيكت ضد الأمة العربية تستهدف “تصفية القضية الفلسطينية وتمزيق الأمة إلى شراذم على أسس طائفية وعرقية ومذهبية تؤسس لقبول مبدأ يهودية الكيان الصهيوني تمهيدا لطرد المزيد من الفلسطينيين خارج ديارهم”.
وقالت رئاسة الهيئة في بيان تلقت سانا نسخة منه إن جيش التحرير يجدد في ذكرى هذا اليوم “تمسكه بحقوق الشعب الفلسطيني ونهج المقاومة حتى التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس” والوفاء لدماء الشهداء الزكية ويجدد العهد على الوقوف إلى جانب سورية جيشا وشعبا وقيادة ضد كل من يحاول المس بأمنها واستقرارها وسيادتها.
وأوضح البيان أن ما تتعرض له سورية من تدمير وتخريب وسعي حثيث لتفتيت نسيج مجتمعها المتماسك ووحدة أرضها وشعبها هو”مؤامرة خبيثة لثنيها عن مواقفها القومية المشرفة الداعمة لقوى المقاومة ودفاعها عن حقوق الأمة العربية وفي مقدمتها حقوق الشعب الفلسطيني” وهي المواقف التي دفعت الدوائر الصهيوأمريكية إلى التآمر ضدها وخاصة أنها “البلد العربي الوحيد الذي يجاهر بالوقوف ضد الكيان الصهيوني”.
ولفت البيان إلى أن الدعم والتسليح والتدريب الذي تقدمه قوى الاستعمار الغربي والكيان الصهيوني للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية يتم بتمويل عربي خليجي أساسه “الدعم السعودي والقطري” خدمة للأهداف الصهيونية في تمزيق سورية وتدميرها وقتل أبناء شعبها مؤكدا أن الدول التي تدعي الانتماء للعروبة والإسلام “لم تجرؤ يوما على دعم المقاومة الفلسطينية سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا أو حتى إمدادها ولو بطلقة واحدة”.
ويأتي الاحتفال بيوم الأرض في كل عام تخليدا لذكرى انتفاضة الشعب الفلسطيني في وجه قوات الاحتلال الإسرائيلي التي قامت في الـ 30 من آذار عام 1976 بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي قرى “عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد” في الجليل بفلسطين المحتلة.
منظمات فلسطينية: مواجهة المؤامرة الكونية المغطاة بستار “الربيع العربي”
وفي السياق ذاته أكدت المنظمات الشعبية والمهنية الفلسطينية وتجمع اللجان الشعبية من أجل العودة في الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض التي تصادف غدا على التلاحم النضالي بين الشعبين الفلسطيني والسوري في نضالهما المشترك مع القوى الوطنية والقومية العربية في مواجهة المؤامرة الكونية المغطاة بستار”الربيع العربي”.
وطالبت المنظمات الشعبية في بيان لها تلقت سانا نسخة منه اليوم القوى والفصائل الفلسطينية بتوحيد الصفوف خدمة لتطلعات ابناء شعبنا وخاصة في مخيمات اللجوء التي تعرضت للتدمير والتشريد على يد التنظيمات التكفيرية الإرهابية وتوجيه النضال ضد العدو الصهيوني الغاشم سبب كل خراب في المنطقة مؤكدة وقوفها الى جانب سورية لكي تعود الى دورها القومي والريادي في محور المقاومة .
وفي بيان مماثل رأى تجمع اللجان الشعبية من أجل العودة ان الحرب الكونية التي تشن على سورية هي نتيجة موقفها الثابت من القضية الفلسطينية معتبرا ان الحرب العدوانية على اليمن تأتي في هذا السياق.
وهب الشعب الفلسطيني في الثلاثين من آذار عام 1976 في الجليل الأوسط والمثلث ضد إجراءات الكيان الصهيوني التعسفية الرامية الى تهويد الارض ومصادرة آلاف الدونمات لتوسيع الاستيطان ونظم المظاهرات الرافضة لهذه الاجراءات وقدم الشهداء والجرحى والمعتقلين حيث اصبح هذا اليوم يوما وطنيا فلسطينيا.