حوار موسيقي ما بين الأورغن والعود على خشبة مسرح الأوبرا بدمشق -فيديو

دمشق-سانا

توليفة موسيقية جديدة ولأول مرة بين آلتي الأورغن والعود، قدمها مهرجان الأورغن والموسيقا في سورية بنسخته الخامسة على خشبة مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.

التنوع الفني في التشكيل والنمط الموسيقي كان حاضرا في كل أيام المهرجان الذي قدم في ليلته الثالثة توليفة فنية مميزة بين ألحان الشجن الوتري للعود، والأنغام الصوتية المتنوعة للأورغن في حوار موسيقي تلاقت عبره الثقافة الشرقية والغربية في أمسية موسيقية أحياها عازف الأورغن النمساوي ميكاييل كوللر بمشاركة الموسيقي السوري كنان أدناوي بالعزف على العود.

استهل النمساوي ميكاييل الأمسية بمقطوعة صولو منفرد على الأورغن، ومن ثم تلاها مقطوعة عزف صولو على العود بعنوان (بحر) من إعداد أدناوي، وهناك مقطوعات ثنائية جمعت الآلتين في حوار متناغم بين أشكال موسيقية متنوعة ومتضمنة فسحة واسعة من الارتجال والتي برز فيها الأورغن بدور أساسي في كلا الحالتين.

كما شارك أدناوي بمعزوفة عود منفرد قدمها لأول مرة على المسرح، إضافة إلى ميلودي لحن مرافق للأورغن وارتجال لموسيقا جديدة من قلب ذلك اللحن من تأليفه أيضاً.

لدي تجارب عدة في الموسيقا الارتجالية، لكن اليوم ستكون تجربة خاصة مع آلة الأورغن المتميزة بالضخامة الصوتية والتنوع اللحني، هذا ما ذكره أدناوي عن تجربته لأول مرة مع تلك الآلة الموسيقية الكبيرة، معرباً عن سعادته بخوض غمار هذه التجربة الفنية الفريدة من نوعها عالمياً، مبينا أن إظهار القدرات المتنوعة لآلة الأورغن هدف أساسي من أهداف مهرجان الأورغن.

والجدير بالذكر أن فكرة المهرجان الذي يقيمه مهرجان الأرض المقدسة الدولي للأورغن والمعهد العالي للموسيقا بدمشق، تقوم على استضافة مجموعة من عازفي آلة الأورغن العالميين، للتعرف على أنماط وطرائق مختلفة في التعامل مع الأورغن، فضلاً عن تأهيل طلاب وأساتذة في سورية، لضمان استمرارية حضور هذه الآلة في الفرق الموسيقية، وإسماع الجمهور السوري لأكبر آلة موسيقية في العالم.

 محاسن العوض

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency