صيادو غزة عاطلون عن العمل جراء منع الاحتلال تسويق الأسماك في الضفة الغربية

القدس المحتلة-سانا

مئات الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة عاطلون عن العمل، جراء منع الاحتلال الإسرائيلي تسويق ما يصطادونه في الضفة الغربية، التي تشكل أهم سوق لبيع الأسماك في ظل ما يعانيه القطاع من ضعف القدرة الشرائية، وارتفاع نسب البطالة والفقر التي سببها الحصار الجائر المفروض عليه منذ أكثر من 16 عاماً.

وفي تصريح لمراسل سانا أوضح نقيب الصيادين الفلسطينيين في القطاع نزار عياش أن قرار المنع الذي صدر قبل أيام يشكل عقابا جماعيا بحق 4500 فلسطيني، يعملون بمهنة الصيد في القطاع، ويعيلون نحو 60 ألف شخص واعتداء جديدا يضاف لتحديد الاحتلال مساحة الصيد المسموح بها لمسافة لا تزيد على ستة أميال على طول شاطئ القطاع الذي يبلغ طوله 40 كم واعتداءاته اليومية على الصيادين بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم أثناء عملهم وحرمانهم من شراء القطع اللازمة لصيانة مراكبهم.

ولفت عياش إلى أنه كان يتم تسوق 60 طنا شهريا من أسماك القطاع في الضفة الغربية، وأن هذه ليست المرة الأولى التي يمنع الاحتلال فيها التسويق، ففي آب الماضي قام بمنعه مدة شهر الأمر الذي انعكس سلباً على الصيادين.

بدوره أكد منسق اتحاد لجان الصيادين في القطاع زكريا بكر أن الاحتلال على مدار سنوات الحصار يقوم بتدمير ممنهج ومتعمد لقطاع الصيد، مبيناً أن منع تسويق الأسماك في الضفة يحرم الصيادين من مصدر دخل أساسي لتلبية احتياجات عائلاتهم، وتوفير المصاريف التشغيلية لمواصلة العمل داخل البحر، حيث يعجزون اليوم عن توفير أجرة العمال أو ثمن المحروقات اللازمة للوصول إلى منطقة الصيد في ظل الارتفاع العالمي في أسعار الوقود.

وأشار بكر إلى أن رحلة الصيد في القطاع محفوفة بالمخاطر، وأن الاحتلال نفذ منذ بداية العام الجاري نحو 360 اعتداء على الصيادين نتج عنها إصابة 24 صياداً واعتقال 59 آخرين، والاستيلاء على 22 مركب صيد وتخريب وتدمير نحو 16 مركباً.

من جانبه لفت الباحث الحقوقي حسين حماد إلى أن قرار الاحتلال منع تسويق أسماك القطاع يأتي في وقت يواجه فيه الصيادون الفلسطينيون صعوبات كبيرة في الوصول إلى مصدر رزقهم الوحيد، نتيجة انتهاكات قوات الاحتلال المنظمة والتي لا تتوقف عند حدود حرمانهم من حقهم في العمل، بل تمس بحقهم في الحياة، مبينا أن الممارسات الإسرائيلية بحق الصيادين تعد من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، وخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

محمد أبو شباب

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency