الشريط الإخباري

بيانات الخيبة والعجز بقلم: فؤاد الوادي

تعود أطراف الإرهاب مجدداً إلى مسرحياتها القديمة وأسطواناتها المشروخة، حيث الفشل والتخبط بات عنواناً لكل سياساتها ومواقفها وقراراتها.

فالبيان الصادر عن وزارة الخارجية الفرنسية حول الأوضاع في شمال غرب سورية، لا يعكس حقيقة عجز منظومة الإرهاب فحسب، بل بات يجسد ما هو أبعد وأعمق من ذلك بكثير، لأنه يعري مجدداً الدور الحقيقي لقوى الاستعمار في دعم الإرهاب والحرب على سورية، ولا سيما الطرف الفرنسي الذي كان ولا يزال شريكاً أساسياً في دمار وخراب وقتل السوريين.

لطالما كان الموقف السوري واضحاً وحاسماً حيال هذا الأمر، حيث قرار محاربة الإرهاب وتحرير وتطهير كامل أراضي الجمهورية العربية السورية وإعادة الأمن والأمان إلى كامل ربوع الوطن، لا رجعة عنه مهما كانت الظروف، ومهما كانت التحديات والتضحيات والأثمان، وبالرغم من كل الضغوطات والتصعيد المتواصل الذي تقوم به أطراف الإرهاب بشتى الأشكال والوسائل وعلى كل الجبهات والمستويات.

منظومة الإرهاب، بزعامة الولايات المتحدة ومعها الغرب الاستعماري بقيادة بريطانيا وفرنسا، باتت تسابق الزمن لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء، أو على الأقل وقفها عند هذا الحد، ليقينها أن المرحلة المقبلة سوف تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت الكارثية على مشاريعهم وطموحاتهم وأجنداتهم الاستعمارية، والتي باتت في خطر وجودي حقيقي، بعد نسف كل مقومات بقائها على الأرض خلال المرحلة الماضية.

بحسب مجريات الأحداث وتطورات الواقع الميداني، فإن الهستيريا الأميركية والغربية سوف تستمر وتزداد حدة وشدة خلال الأيام القادمة، ولكنها لن تستطيع وقف الزمن وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، لأن العالم بات بحاجة ماسة إلى نظام عالمي جديد أكثر عدالة ونزاهة، وتحكمه عدة قوى، وليست قوة أحادية استعمارية مهيمنة.

انظر ايضاً

دعم واشنطن للعدوان الإسرائيلي.. وحساب الربح والخسارة!… بقلم: جمال ظريفة

لا وصف لما منيت به السياسة الأمريكية في الآونة الأخيرة بعد الانخراط بالعدوان على غزة …