مشروع دعم سينما الشباب… فرصة أمام الهواة لاختبار أدواتهم

دمشق-سانا

يواصل مشروع دعم سينما الشباب نشاطاته للعام السابع على التوالي من خلال رفد الحياة السينمائية في سورية بالطاقات الشابة الموهوبة، لتكون نواة فن متجدد يوجه الانتباه إلى طيف واسع من القدرات الشبابية المتنوعة في هذا المجال.

ويأتي هذا المشروع الوطني وهو أحد الأوجه المهمة في الحراك السينمائي السوري بهدف إتاحة الفرصة أمام الشباب الهواة لاختبار أدواتهم السينمائية وخوض غمار تجربة إخراج أول فيلم سينمائي وتشجيعهم على الانخراط في هذا القطاع الفني المهم ودعم المواهب السينمائية الشابة التي تمتلك بذورا حقيقية، بهدف إعطائهم فرصة لإثبات قدرتهم وترك بصمتهم في عالم الفن السابع.

الناقد السينمائي نضال قوشحة، لفت لنشرة سانا الشبابية إلى أن مشروع دعم سينما الشباب مشروع جيد حقق بعض الطموحات التي نرغب بتحقيقها مع وجود أفكار جديدة ستطرحها المؤسسة لتطوير العمل فيه، بما يسهم بدعم السينما السورية الشابة بمزيد من العلم والفنيات الاحترافية.

وقال: رافقت هذا المشروع منذ بدايته والذي رغم الصعوبات التي اعترته، لكنه في النهاية حرك المشهد السينمائي السوري، خاصة لدى الشباب وكون مشهدية سينمائية سورية مختلفة وصلت للمستوى العربي وليس السوري فحسب.

وأضاف: خرج الدبلوم خلال مواسمه السبعة عشرات الطلاب الذين أصبحوا سينمائيين، وهناك عشرة أسماء منهم يعملون في مهن متعددة لا تقتصر فقط على الإخراج ويمكن الاتكاء عليهم بأعمال جيدة سواء في الإخراج أو السكريبت او مخرج منفذ او المؤثرات الصوتية والموسيقية، منهم الشاب أسامة عبيد الناصر وهو طبيب أسنان انتقل إلى دفة الإخراج التلفزيوني وأخرج مسلسل “برانويا” وهو من إنتاج شركة الصباح وبطولة قصي خولي وهناك أسماء أخرى حصلت على العديد من الجوائز.

بدوره المخرج السينمائي أيهم عرسان قال: بالنسبة لأفلام الشباب والمبادرة التي أطلقتها المؤسسة العامة للسينما منذ أكثر من سبع سنوات فالهدف منها إتاحة الفرصة للشباب الهواة أن يختبروا أدواتهم السينمائية وأن يخوضوا غمار تجربة إنتاج الفيلم، وهي مسألة معقدة ومليئة بالتفاصيل ومن خلال إنتاج عدد من الأفلام كل عام يمكن تلمس الموهبة لدى بعض الشباب الذين يقدمون أفلامهم، وبالتالي إتاحة الفرصة لهم من خلال أفلام أخرى بشروط إنتاجية أفضل نسبيا وبانضمام خريجي دبلوم علوم السينما وفنونها لمشروع دعم سينما الشباب تطورت مستويات الأفلام وتعمقت طروحاتها.

وأضاف: يمكن أن يعول على تجارب الشباب السينمائية بتضافر عناصر تتعلق بتطوير الشباب السينمائي لثقافتهم ومعارفهم، والبحث عن الفرادة الفنية من جهة وتوفر جهة إنتاج لديها الإيمان والرغبة بأن تقدم مقترحات جديدة فنية وسينمائية تضع السينما السورية على خارطة السينما العالمية من جديد.

ويعد مشروعا دعم سينما الشباب ودبلوم العلوم السينمائية وفنونها اللذان أطلقتهما المؤسسة العامة للسينما خلال سنوات الحرب من المشاريع المهمة التي تهدف إلى دعم المواهب السينمائية الشابة وإتاحة الفرصة أمامهم، لإظهار مواهبهم الفنية وبناء جيل سينمائي جديد يرفد السينما السورية.

شذى حمود

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency