الشاب عمار مراد.. قصة نجاح تتغلب على الإعاقة

ريف دمشق-سانا

قصة تحد وإصرار رسخها الشاب عمار مراد من خلال تجربته في مجال الرسم، فعلى الرغم من الإعاقة التي يعاني منها الا أنه تمكن من استثمار موهبته بأعمال فنية زاخرة بألوان الحياة والأمل وهو ما تجلى في اللوحات التي عرضها على مدرج المركز الثقافي في النبك، وعددها 16 بعدد سنوات عمره.

الشاب عمار مراد الذي يعاني من ضمور عضلي قاوم ظروف الحياة، حيث تفوق في الصف التاسع وبدأ باكتشاف مواهبه وتعلم الخط والرسم ليصبح مدرساً في أكاديمية حبق التعليمية بالنبك رغم أنه لا يقوى على المشي إلا بمساعدة أصدقائه محاولاً قدر الإمكان الاعتماد على ذاته.

وأشار مراد في حديثه لسانا الشبابية الى أنه يريد من خلال هذا العمل أن يقدم رسالة لكل طفل وشاب من الأشخاص ذوي الإعاقة أنه لا مستحيل ولا إعاقة مع وجود الدافع والطاقة اذ تمكن بموهبته من أن يفيد الكثير من أقرانه ويساعدهم في تعلم فن الرسم والخط، من خلال أكاديمية حبق التعليمية المجانية.

مراد الذي كان شغوفاً منذ نعومة أظفاره بالرسم والتخطيط حاز مرتبة عالية في المرحلة الإعدادية، وكان من المتفوقين وهو يرغب بمتابعة تحصيله الدراسي واتقان فنون الرسم والخط أكاديمياً، مؤكداً أن التعليم الأكاديمي هو جوهر الموهبة وأساس الإبداع والإتقان.

شغف مراد بالرسم وولعه بالقلم والألوان كان المحفز الرئيسي لتحدي الإعاقة حسب قوله وهو ما دفعه لاعتلاء الصفحات البيضاء معبراً عن أحلامه في رسم الطبيعة والبورتريه، مع رغبته بتطوير أدواته في هذا المجال الذي ناضل من خلاله لإثبات قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على الإنتاج.

الفنان الشاب الذي شارك في العديد من المعارض والمسابقات لفت في ختام حديثه إلى أن قوة الإرادة والإصرار على تعلم الطرق المبتكرة في الرسم وتلقي الدروس الإضافية والدورات التدريبية والانتقال من مرحلة إلى أخرى في اكتساب المعرفة وعدم الاقتصار على مرحلة واحدة فقط أهم ما يبدأ به المرء لتطوير إنجازاته.

لمياء الرداوي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency