الشريط الإخباري

حضور للتانغو ومحطات من الشرق والغرب بملتقى العجان للموسيقا

اللاذقية-سانا

باحترافية وأداء عال لا يخلو من تقديم تجارب موسيقية جديدة قدم طلاب معهد محمود العجان للموسيقا أنفسهم لجمهور الملتقى الذي يحمل اسم المعهد بدورته الرابعة، وتستضيفه حالياً دار الأسد للثقافة باللاذقية.

وخلال أمسية اليوم الثالث أطلت فرقة التخت الشرقي والكورال متعدد الأصوات في المعهد على جمهور دار الأسد للثقافة بأمسية موسيقية غنائية حملت عنوان “محطات من الشرق والغرب”.

الأمسية افتتحها طلاب الفرقة بمجموعة من المقطوعات الموسيقية الشهيرة مثل “الرقصة الغجرية” و”زمان النهوند” و”ضوء الروح” و “سيرتو سلطاني بكاه” و “تحميل عجم عشيران”.

وقدم الكورال وبلغات عالمية مختلفة مجموعة من أشهر الأغاني التراثية الإيطالية واليونانية والروسية إضافة لعدد من الألحان الكلاسيكية العالمية باللغة الإنكليزية.

المشرف على الأمسية ورئيس قسم الصولفيج في المعهد إلياس سمعان أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن الأمسية تميزت بالجمع بين التخت الشرقي الذي اعتمد على آلة واحدة من كل نوع من الآلات الأساسية وهو ما يتطلب نضوجاً كبيراً من العازف على المستوى الفردي، والعزف الجماعي في آن واحد والكورال المؤلف من 60 عضواً مقسمين على أربع فئات صوتية وفق التقسيمات العالمية يؤدون أغاني تراثية عالمية بلغات مختلفة بتوزيع الكورال.

وأشار إلى المهارات العالية التي يقدمها الكورال متعدد الأصوات والذي مثّل تجربة جديدة للأعمار الصغيرة دون 17 عاماً والقادرة على الوصول إلى نضج موسيقي ومستوى متقدم في الغناء وضبط الصوت إضافة لمهارات الاستماع وخلق روح التأليف عند الطلاب وتقديم الإضافات الموسيقية.

وبين سمعان أن الملتقى أتاح لطلاب المعهد بالخروج بخمس أمسيات موسيقية جاءت مميزة بتنوع أنماطها الموسيقية ويبشر بمستقبل موسيقي كبير للطلاب وقال: “هذا يضعنا جميعاً كطلاب وأساتذة أمام مسؤولية أكبر ليكون القادم أفضل وبمستوى أعلى”.

وحملت أمسية الملتقى الثانية نمطاً موسيقياً جديداً لجمهور اللاذقية والتي جاءت بعنوان “تانغو لايت” حيث قدم خلالها الطلاب معزوفات آلية لأشهر مقطوعات التانغو، معظمها للمؤلف الموسيقي الأرجنتيني الشهير “آستور بيازولا”.

الأمسية التي جاءت بإشراف الأستاذين في المعهد بتول كفى ومجد يونس تعتبر الأولى من نوعها التي تقدم على مسرح في مدينة اللاذقية وفق يونس الذي أوضح أن الجمهور اعتاد على التانغو كرقص لكن اليوم نقدم له التانغو كموسيقى آلية على أمل أن يلقى القبول والتفاعل والقدرة على الوصول معهم إلى العوالم الحقيقية لهذه الموسيقا.

وأشار يونس إلى أن الطلاب الذين خرجوا في الأمسية إلى المسرح بآلات وترية فقط من الكمان والفيولا والتشيللو والكونترباص وبمرافقة البيانو كانوا متحمسين جداً أثناء التدريبات التي استمرت لأكثر من أربعة أشهر والعمل بجد لتقديم التانغو كموسيقا غربية راقصة فيها الكثير من الحيوية والتناغم تجعل الناس تتفاعل معها.

ويستمر الملتقى الذي انطلق الاثنين الماضي حتى يوم السبت القادم.

فاطمة ناصر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

فعاليات أدبية ومسرحية في اختتام مهرجان “صدى المحبة” في دار الأسد للثقافة باللاذقية

اللاذقية-سانا اختتمت اليوم فعاليات مهرجان صدى المحبة الذي استمر على مدى ثلاثة أيام وشمل عدة …