في اليوم الـ 15 لحصارها.. الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة في مدينة نابلس

القدس المحتلة-سانا

حرب شعواء يشنها الاحتلال الإسرائيلي على مدينة نابلس في الضفة الغربية، حصار متواصل للمدينة ومحيطها لليوم الخامس عشر، اقتحامات يومية واعتداءات أسفرت عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، وأحدث جرائمه المجزرة البشعة التي ارتكبها فجر اليوم وأدت إلى استشهاد خمسة شبان وإصابة العشرات بينهم إصابات خطيرة.

قوات الاحتلال اقتحمت نابلس ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة تساندها طائرات مسيرة وانتشر قناصة الاحتلال على أسطح المنازل والمباني المطلة على مركز المدينة وعلى أحياء البلدة القديمة واعتدت قوات الاحتلال خلال اقتحامها بالرصاص على الأهالي الذين تصدوا لها ما أسفر عن استشهاد خمسة شبان هم وديع الحوح وحمدي قيم وعلي عنتر وحمدي شرف ومشعل بغدادي إضافة إلى إصابة 20 آخرين ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى البلدة القديمة ونقل الجرحى كما تعمدت إلحاق أضرار جسيمة بالبنى التحتية ومنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وباتت الحياة في المدينة مشلولة جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 15 حيث يمنع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء وتنقل المرضى وخروجهم بعد إغلاقه كل مداخل المدينة فارضاً بذلك عقوبات جماعية بحق 420 ألف فلسطيني فيها في محاولة للنيل من صمودهم وثنيهم عن مواصلة المقاومة تمهيداً لتنفيذ المزيد من المخططات الاستعمارية التوسعية وتعميق الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية وتهويد المقدسات.

وخرج مئات الفلسطينيين فجراً في مظاهرات جابت شوارع مدن وبلدات وقرى ومخيمات الضفة رفضاً لجرائم الاحتلال كما خرجت مظاهرات مماثلة مساء في قطاع غزة وفاء لدماء الشهداء وندد المشاركون فيها بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال المستمرة مطالبين بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في حين عم الإضراب مدن وبلدات الضفة تنديداً بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين.

ونعت حركة فتح في بيان لها شهداء نابلس وأكدت أن الشعب الفلسطيني سيجابه عدوان الاحتلال وسيواصل الدفاع عن حقوقه الوطنية مبينة أن ما تتعرض له نابلس من حصار وعدوان مستمرين لن يوهن إرادة الشعب الفلسطيني أو صموده داعية الى تصعيد المقاومة ضد الاحتلال وكسر الحصار عن المدينة.

وأدان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة العدوان على مدينة نابلس واصفاً إياه بجريمة حرب كما نددت الخارجية الفلسطينية بتخاذل المجتمع الدولي وتقاعسه في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والضغط على الاحتلال لوقف عدوانه مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بإنهاء تحقيقاتها في جرائم الاحتلال وصولاً لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وفي تصريح لمراسل سانا أوضح المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم أن ما يحدث في نابلس هو إرهاب منظم يعيد للأذهان جرائم العصابات الصهيونية التي ارتكبت المجازر في القرى والبلدات الفلسطينية خلال النكبة عام 1948 مؤكداً أن الاحتلال يستمر بالقتل والإرهاب والاستيطان والتهجير وحصار المدن والقرى الفلسطينية في محاولة لكسر صمود الشعب الفلسطيني.

وشدد ملحم على أن المعايير الدولية المزدوجة في التعامل مع القضية الفلسطينية تشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه وحصار المدن وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها في ظل إفلات الاحتلال من العقاب حيث يرتكب الجرائم غير مكترث بالقوانين الدولية لكن كل محاولاته لترهيب الشعب الفلسطيني وتكريس وقائع زائفة على الأرض ستفشل نتيجة تشبث الفلسطينيين بأرضهم وثقتهم بحتمية الانتصار على الاحتلال.

مسؤول الإعلام في حركة الجهاد داوود شهاب قال: نعيش اليوم في ظل انتفاضة جديدة تتصاعد وتمتد في كل أنحاء الضفة والقدس وهذه الانتفاضة تدخل في تحد قوي ومفتوح مع الاحتلال الذي يحاول إنهاء المقاومة مستخدما كل أدواته وآلته العسكرية للنيل من المقاومين بما فيها الطائرات وقذائف المدفعية لكن هذه المحاولات مصيرها الفشل بفضل التفاف الفلسطينيين حول نهج وخيار المقاومة التي نفذت عددا من العمليات البطولية أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من قوات الاحتلال ومستوطنيه.

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة دعا إلى الاستمرار في الانتفاضة الباسلة ومقاومة الاحتلال في كل الميادين وضرورة إسناد الجماهير الفلسطينية في كل مناطق وجودها للمقاومة لصد عدوان الاحتلال الشرس في ظل تجاهل المجتمع الدولي لتلك الجرائم واستمرار إفلات الاحتلال من العقاب.

وطالب أبو ظريفة كل أحرار العالم بمناصرة مدينة نابلس المحاصرة التي تسجل أسطورة وأيقونة في الصمود والثبات في مقاومة الاحتلال مؤكداً أن سلسة من الفعاليات الجماهيرية ستنطلق في قطاع غزة والضفة لدعم ومساندة أهالي نابلس ولفت انتباه العالم لجرائم الاحتلال فيها.

الأمين العام للجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي أشار إلى أن الاحتلال يرتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني الذي يواجه آلة الحرب والقتل الإسرائيلية بصموده وثباته على أرضه ولن يركع أمام هذا الاحتلال وسيبقى مدافعاً عن فلسطين لافتاً إلى أن تصاعد العدوان يأتي ضمن خطة ممنهجة للاحتلال للاستمرار في عمليات التهجير والتهويد غير أنه بمواجهة ذلك لا خيار أمام الشعب الفلسطيني سوى الاستمرار في المقاومة فالفلسطينيون يؤكدون على الدوام مبدأ “إما عظماء فوق الأرض، أو شهداء تحت تراب الوطن”.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

قوات الاحتلال تعتقل 23 فلسطينياً في الضفة الغربية

القدس المحتلة-سانا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم 23 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء من مناطق …