نيويورك-سانا
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن روسيا ستبذل ما بوسعها لرفع العقوبات المفروضة على إيران نظرا لأن عددا من الدول الأعضاء في مجلس الأمن فسر العقوبات بطريقة خاطئة و فرض قيودا لا أساس لها في القانون الدولي.
وأشار تشوركين خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خاصة بملف إيران النووي عقدت الليلة الماضية كما نقل موقع روسيا اليوم إلى أن مجموعة الدول السداسية ستبحث مع إيران “معايير محددة” لإعادة النظر في نظام العقوبات الساري حاليا ضد طهران معلنا رفض بلاده لممارسات بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والذي فسر في سياقها بطريقة خاطئة العقوبات التي وافق عليها مجلس الأمن وفرض خارج إطارها قيودا وحدودا أحادية ليس لها أي أساس في القانون الدولي.
وكشف المندوب الروسي الدائم في مجلس الأمن تزامن التوصل إلى تسوية لمسألة البرنامج النووي الإيراني وتنفيذ الاتفاقية المرتقبة مع إعادة نظر عميقة لنظام العقوبات الساري مؤكدا من جديد أن موسكو ستواصل من جانبها بذل ما بوسعها من أجل “الإغلاق النهائي والشامل للقضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني” ورفع العقوبات عن طهران المفروضة طبقا لقرارات مجلس الأمن.
ومن المقرر أن تستأنف الجولة المقبلة والحاسمة من المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني في مدينة لوزان بسويسرا يوم غد على أن ينضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليها في وقت لاحق.
وشدد تشوركين على ضرورة قيام جميع الأطراف بضمان تحقيق تقدم نحو اتفاق نهائي والخروج باتفاقية تتضمن جميع المبادئ الأساسية ومعايير التنفيذ التي ستكون محور مشاورات وتحضيرات فنية، وقال “علينا ألا نفوت هذه الفرصة”.
وكان مجلس الأمن الدولي استمع إلى تقرير اللجنة المشرفة على تنفيذ العقوبات المفروضة على إيران حيث تحدث رئيسه المندوب الإسباني الدائم رومان مارتشيسي عن استمرار سريان هذه العقوبات الأممية مع مواصلة المفاوضات بين مجموعة الدول السداسية وإيران.
فيما أعطى المندوب الفرنسي في مجلس الأمن فرنسوا ديلاتر موقفا متشددا معتبرا أن التقدم المنجز في المفاوضات حول ملف ايران النووي غير كاف.
بدوره قال ديفيد بريسمان نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة إنه “لا تزال هناك فجوات كبيرة ومن الضروري اتخاذ قرارات مهمة للدفع بالمفاوضات”.
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي اعتبر في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أن “المفاوضات وصلت إلى المرحلة النهائية من السباق” معلنا أن الصين التي تربطها علاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع إيران ستواصل القيام بدور بناء في هذه المفاوضات.
يذكر أن المفاوضات الجارية بين إيران والسداسية الدولية “روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا” مرتبطة بمهلة أولى أقصاها نهاية آذار الحالي وهدفها التوصل إلى اتفاق إطار، ومهلة ثانية تنتهي في 30 حزيران المقبل بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني.