ورشة عمل عن ترشيد الطاقة بجامعة دمشق-فيديو

دمشق-سانا

ركزت ورشة العمل التي أقامتها جامعة دمشق بالتعاون مع وزارة الكهرباء في كلية الفنون الجميلة على أهمية ترشيد الطاقة ودور الكلية في المساهمة بالتوعية ونشر ثقافة الترشيد.

وبين معاون وزير الكهرباء نضال قرموشة أن الوزارة تعمل مع جامعة دمشق وكلياتها للاستفادة من الخبرات لمواجهة تحديات توفير الطاقة الكهربائية ونشر ثقافة الترشيد وتكريسها لدى شرائح المجتمع داعيا إلى تعزيز هذه الثقافة لتصبح سلوكا اعتياديا لدى المواطنين.

وأكد قرموشة أن الوزارة تعمل على اشراك الطاقات الأخرى والطاقات المتجددة في توزيع الطاقة إلا أن الظروف الراهنة حالت دون ذلك مبديا استعداد الوزارة لاحتضان “أي ابتكار أو ابداع أو فكرة لطلاب الفنون الجميلة” للمساهمة في نشر حملات التوعية لترشيد الطاقة.

بدوره اعتبر مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة الدكتور يونس علي التعاون مع كلية الفنون الجميلة مهما لتعميم ثقافة الترشيد كثقافة سلوكية تحتاج للآليات المناسبة التي تنسجم والبيئة الاجتماعية والاقتصادية السائدة بالمجتمع مشيرا إلى أن الترشيد مسؤولية جماعية لكل المؤسسات وشرائح المجتمع باعتبار أن تطبيق اجراءاته لا يتطلب تكاليف مالية.

من جانبه تطرق معاون مدير المركز الدكتور المهندس سنجار طعمة في محاضرة له إلى الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة المتوافرة في الوقت والمكان المناسبين دون المساس براحة مستخدميها مشيرا إلى كيفية توزع استهلاك الطاقة الكهربائية على مختلف القطاعات في سورية.

ولفت طعمة إلى أن “كمية الطاقة الممكن ترشيدها في القطاع المنزلي وحده في سورية كافية للتخلص من ظاهرة التقنين بنسبة 30 بالمئة” علما أن نسبة استهلاك هذا القطاع تجاوزت في العام الماضي 60 بالمئة من الطاقة الكهربائية المباعة بينما تتوزع النسب الأخرى على بقية القطاعات الصناعية والتجارية والخدمات والدوائر الرسمية.

وافتتح على هامش الورشة في الكلية معرض حول ترشيد الطاقة تحت عنوان “ملصقات جدارية تصميم طلاب قسم الاتصالات البصرية”.

وفي تصريح لسانا ذكر نائب عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور إياد المحمود أن هذا النشاط يأتي في إطار التعاون مع وزارة الكهرباء لربط الجامعة بالمجتمع وتعزيز أواصر التعاون في الأنشطة التوعوية فيما يتعلق بالقضايا الملحة في المجتمع ومفرزات الأزمة الراهنة والاستفادة من إمكانيات الكلية بهذا الصدد.

وأضاف المحمود.. إن الأعمال المشاركة والبالغة 22 ملصقا عبارة عن تصاميم لطلاب تحاكي أفكارا وموضوعات من وحي ثقافة الترشيد علما أنه ستتم الاستفادة منها مع الأيام القادمة كلوحات إعلانية هادفة يتم عرضها في شوارع دمشق.

وبين عدد من المشاركين أهمية إتاحة هذه الفرصة لهم لابتكار أفكار فنية تركز على الفائدة المرجوة في حال توفير الطاقة وانعكاسها على المجتمع والأعمال اليومية للمواطنين.

وتم توزيع شهادات تقدير على الطلاب المشاركين في المعرض ومبالغ نقدية للطلاب الذين قدموا تصاميمهم.

حضر الورشة وافتتاح المعرض نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي الدكتور جمال العباس وأمين جامعة دمشق الدكتور عباس صندوق وعميد كلية الفنون الدكتور فواز بكدش وعدد من الأساتذة والطلبة.