الشريط الإخباري

الميدان يُسقط ويُعلي.. ومتى كانت المحميات تحمي؟!-صحيفة الثورة

ينشغل الكيان الصهيوني بترتيب زوايا التطرف في بيت الإرهاب والعنصرية بعد فوز أحزاب اليمين بانتخابات الكنيست، وينشغل الأعراب بالترتيب لاجتماع جامع في مقر الجامعة بالقاهرة يقولون إنه سيكون على مستوى القمة، التي سيكون أحد أهم أهدافها – كما هو واضح – إحراق اليمن غير السعيد بتدخلهم ؛ بعد أن أحرقوا بتآمرهم مع إسرائيل والغرب وأميركا بلداناً عربية أغرقوها بالوهابية والتكفير والإرهاب .‏

يقول سعود الفيصل : إن أمن اليمن من أمن دول الخليج ، وإن سلالة الوهابية في مملكة التكفير ستتصرف لحماية المنطقة، لكنه لم يُحدد الخطر الذي يُهدد اليمن ؛ ولا الأخطار التي سيحمي المنطقة منها، لتبرز بعد قول الفيصل الفصل المفارقة المؤلمة التي يطرحها السؤال التالي : ما القوة التي تملكها السعودية؛ وتحمي؟ وما القوة المكنوزة فيها ، وتُدمّر؟ ثم ليكون السؤال الأهم هو: منذ متى كانت السعودية المحمية الأميركية قوة حامية؟!.‏

وبين انشغال الشركاء «الصهاينة والأعراب» بترتيباتهم التي يشرف عليها الأميركي، يبدو الأميركي ذاته سعيداً جداً بما يجري، خلافاً لما توحي به تصريحات البيت الأبيض، الذي ربما يزعجه فقط عدم حصول الانهيارات التي خطط لها على أكثر من جبهة، والذي ما زال يتظاهر بالصبر الاستراتيجي على أمل بلوغ النهايات التي رسمها.‏

موسكو 2 يبدو واثقاً، وفي الطريق إليه يسقط وهم ؛ ويتساقط واهمون ؛ وتتبدد أحلام وأوهام ، وفي لوزان مائدة مفاوضات صعبة شاقة ومفتوحة – ربما كان متعمداً تغييب الزهر البروتوكولي عنها – يخشى الأميركي فشلها، ولا يخشى الإيراني القول: إنها لن تبقى مفتوحة إلى ما لا نهاية خاصة إذا ما حاول الطرف الآخر طرح ما لا يُقبل.‏

مواضع الاحتكاك متعددة، ونقاط التشابك كثيرة، وحدث بلا حرج عن التعقيدات وعن الشياطين التي تكمن في التفاصيل، غير أن المسارات الأساسية التي ترتسم ظلالها قسراً في السياسة؛ وتكون المحك الذي يُسقط ويُعلي؛ يُثبّت ويَنزع، هي مسارات الأرض والميدان.‏

بقلم: علي نصر الله

انظر ايضاً

في الجهة الخطأ.. بقلم: علي نصر الله

تطرح الأحداث الجارية على الساحة الإقليمية والدولية – حتى قبل تفجّر النزاع في أوكرانيا، وعليها …