دمشق-سانا
وجوه سورية من الحضارات القديمة نبشها الفنان التشكيلي نبيل السمان بريشته، وقدمها في معرضه المقام حالياً بغاليري زوايا بدمشق، ضمن أيام الفن التشكيلي السوري، ليقدم عبرها دلالات رمزية تعيد العلاقة مع تلك الرموز التي شكلت حضوراً حيوياً في الحضارة السورية.
وعمل السمان على تشريح تلك الوجوه لونياً ونفث فيها عبر ريشته الفريدة من روح الحياة ليعيدها إلى الحاضر، ويخلق لها علاقات مكانية وزمانية مع الناس والحاضر والحياة.
ويرجع السمان في تصريح للصحفيين أسباب اختيار هذه الوجوه إلى ضرورة ترميم القطع التاريخية، وإعادة اللحمة إليها للاحتفاء بها ليتحول الفن إلى شبكة من السواقي تروي الجسد الذي ينتظر ضخ الدماء كي يعود للحياة.
وأكد أن لوحاته عكست وجوهاً من الحضارة السورية الرائدة في تصوير الحق والخير والجمال، وأزاح الستار عبر لوحاته عن رموزها العظيمة، واحتفى بها بتصوير جديد.
ويعتبر السمان أن استرداد التاريخ السوري أمر مهم لإزالة اللغط حول رموزٍ تاريخية يسميها الناس خطأً بالرومانية أو اليونانية، في حين هي سوريةٌ بُنيت أو نُحتت في العصر الروماني أو اليوناني.
ويختصر السمان في لوحاته وجوهاً سورية قديمة يعيدها إلى الواجهة، ويحتفي بالمعالم والمدن التي كانت نبض الحضارات للعالم.
يذكر أن الفنان نبيل السمان من مواليد دمشق 1957 تخرج في كلية الفنون الجميلة قسم التصميم الداخلي ديكور عام 1981، شارك في عدد كبير من المعارض الفردية والجماعية وورش العمل، وأعماله مقتناة في العديد من الأماكن الشهيرة، منها وزارة الثقافة، ومتحف دمشق الوطني، ومتحف الشارقة، وضمن مقتنيات خاصة، ولدى العديد من المؤسسات الثقافية السورية والعربية.
ميس العاني
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc