مآثر تشرين التحرير يرويها من خاضوا معاركها من أبناء حلب الشهباء

حلب-سانا

“شاهدت بأم عيني، والفرحة تغمرني، كيف كانت طائرات العدو الإسرائيلي تتهاوى بالعشرات أمام ضربات طيارينا وصواريخنا كما تتهاوى الفراشات” عبارة قالها بكل فخر واعتزاز اللواء المتقاعد إياد حج سليم رئيس رابطة المحاربين القدماء بحلب الذي كان له شرف المشاركة في حرب تشرين التحريرية.

ويتابع اللواء المتقاعد حديثه وفي كلماته عشق لتلك الأيام التي تكللت بالغار وسقت لياليها أحاديث الانتصارات بالقول لمراسل سانا: “مناسبة عظيمة وغالية على قلبي كثيراً، هي ذكرى الانتصار بحرب تشرين التحريرية الذي تحقق بدماء الشهداء”.

ويضيف: “تطوعت في صفوف الجيش العربي السوري وكان محو آثار نكسة حزيران 1967 يشغل تفكيرنا، ونعمل جاهدين في ساحات التدريب لنحقق نصراً نتوقعه ونعمل لأجله من دون كلل، وهذا ما حصل عندما أشرقت شمس تشرين وبدأت كل صنوف الأسلحة تدك حصون العدو الصهيوني”.

وعن أكثر المشاهد رسوخا في ذاكرته يقول اللواء سليم: “شاهدت بأم عيني والفرحة تغمرني كيف كانت طائرات العدو الإسرائيلي تتهاوى بالعشرات أمام ضربات طيارينا وصواريخنا كما تتهاوى الفراشات” حيث تم في يوم واحد إسقاط أكثر من 80 طائرة معادية.

العميد المظلي الركن المتقاعد ابراهيم حميدي يقول: “خدمت في الكتيبة 122 مغاوير التي شاركت في الحرب، وشاركت مع زملائي في عملية تحرير قمة جبل الشيخ التي احتلها العدو الإسرائيلي”.

وعن تلك الملاحم يضيف حميدي: تم تكليفنا بتحرير أعلى نقطة في جبل حرمون وكنت وقتها برتبة ملازم أول.. صعدنا بطائرة مروحية ونفذنا عملية إنزال في قلعة جندل وتسلقنا مسافة 1800 متر من أصل القمة التي ترتفع 2418 متراً وعملنا على تشكيل ثلاث مجموعات، واحدة اقتحام، ومجموعتا حماية وبدأنا بالتقدم في الساعة التاسعة ليلاً رغم الظروف الجوية السيئة وخلال تقدمنا اقتحمنا ثلاث نقاط للعدو وأنزلنا عنها علم الاحتلال ورفعنا فوقها علمنا الوطني وقتلنا عدداً منهم وفر الآخرون”.

وينوه العميد الحميدي بالتكريم الذي حصل عليه من القيادة حيث تم تقليده وسام الشرف العسكري لمشاركته في معارك تشرين التحرير، ومنها معارك تلال الرفيد ومهيل.

من جانبه يقول العقيد المتقاعد محمد الحميدي من أبطال مطار كويرس: “ما أشبه اليوم بالأمس فدروس حرب تشرين التحرير بالتضحية والفداء والذود عن تراب الوطن تكررت في مطار كويرس، حيث استبسلت حاميته بالدفاع عنه ضد هجمات الارهابيين طوال سنوات حصار المطار التي استمرت ثلاث سنوات ونصف حيث انبرى الضباط والعناصر وطلاب الضباط والطيارون بالدفاع عنه بقلب واحد دافعهم الوحيد حب الوطن”.

واليوم تستمر مسيرة الانتصارات بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد مجددة ذكرى البطولات والمجد في حرب تشرين التحريرية.

قصي رزوق

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc