الشريط الإخباري

إسرائيل تجسست على المحادثات النووية بين الدول الكبرى وإيران

واشنطن-سانا

كشف مسؤولون كبار سابقون وحاليون في البيت الأبيض أن “إسرائيل”  تجسست على المحادثات المغلقة بين إيران والدول الست الكبرى وبينها الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني العام الماضي.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن المسؤولين قولهم .. إن “عملية التجسس تشكل جزءا من حملة أوسع اتبعتها “إسرائيل” لاختراق المفاوضات بهدف اعتراض وتقويض أي مسودة اتفاق بشأن برنامج إيران النووي”.

ولم يكتف الكيان الإسرائيلي بعمليات التجسس هذه بل ان المسؤولين الأميركيين كشفوا أيضا أنه بالإضافة إلى عمليات التنصت فإن “إسرائيل” حصلت على معلومات من “احاطات سرية أميركية ومن مخبرين ودبلوماسيين هي على اتصال بهم في أوروبا”.

ولفت المسؤولون إلى أن عملية التجسس هذه لم تزعج البيت الأبيض بالقدر الذي أزعجته مشاركة “إسرائيل” لمعلومات داخلية سرية مع الكونغرس على أمل نسف أي دعم للاتفاق بين أعضائه حيث يقف عدد كبير من الجمهوريين ضد مثل هذا الاتفاق ويسعون إلى تعطيله.

ويكشف أحد المسؤولين الأميركيين الكبار أن “تجسس الولايات المتحدة و”إسرائيل” على بعضهما البعض أمر معتاد أما سرقة “إسرائيل” لأسرار الولايات المتحدة واللعب بها أمام المشرعين الاميركيين لتقويض الدبلوماسية الأميركية هو أمر آخر”.

وقالت وول ستريت جورنال إن “الولايات المتحدة و”إسرائيل” حليفان قديمان وهما يتبادلان بشكل روتيني المعلومات حول “التهديدات الأمنية” فيما يعملان أحيانا من وراء الكواليس كجاسوسين متنافسين ويتسامح البيت الأبيض بشكل كبير وواسع مع التجسس الإسرائيلي على صناع القرار الأميركيين”.

وأشار المسؤولون الاميركيون إلى أن البيت الأبيض اكتشف عملية التجسس الإسرائيلية على المفاوضات عندما اعترضت وكالات الاستخبارات الأميركية التي تتجسس عادة على إسرائيل” اتصالات سرية بين مسؤولين إسرائيليين تظهر معرفة هؤلاء بتفاصيل تعتقد الولايات المتحدة أنهم يمكن أن يحصلوا عليها فقط نتيجة الوصول إلى محادثات سرية.

وكشف المسؤولون أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسفير الإسرائيلي في واشنطن رون ديرمر اعتبرا أن إجراء حملة لكسب التأييد في الكونغرس قبل إعلان الاتفاق النووي من شأنه أن يحسن من فرص قتل أو إعادة تشكيل هذا الاتفاق .. وعلى الرغم من أنهما كانا يعلمان أن من شأن تدخل “إسرائيل” أن يلحق الضرر بالعلاقات مع البيت الأبيض غير أنهما قررا أن ذلك ثمن مقبول”.

وقالت الصحيفة إن التقارير بشأن الحملة الإسرائيلية تستند إلى مقابلات مع أكثر من عشرة دبلوماسيين أميركيين وإسرائيليين حاليين وسابقين ومسؤولي استخبارات وصانعي سياسات ومشرعين.

وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون حاليون وسابقون إن “انعدام الثقة بين نتنياهو وأوباما كان ينمو لسنوات ولكن ساء عندما أطلق الرئيس الأميركي محادثات سرية مع إيران في عام 2012 حيث لم يبلغ “نتنياهو” بجهوده في هذا الاتجاه”.

وتسعى “إسرائيل” بكل الوسائل إلى تقويض المحادثات بشأن الملف النووي الايراني ومحاولة الحيلولة دون التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن وكان آخر هذه المحاولات الزيارة التي أجراها نتنياهو إلى الولايات المتحدة والخطاب الذي ألقاه أمام الكونغرس الأميركي والذي تركز على التحريض على إيران والتخويف مما سماه “خطرها النووي” على الولايات المتحدة وربيبتها “إسرائيل”.

انظر ايضاً

وول ستريت جورنال: العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن يكلف التجارة العالمية ثمناً باهظاً

واشنطن-سانا اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن تورط الولايات المتحدة في الاضطرابات الناجمة