S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
رسالة محبة وسلام مزجت بألوان لوحات فنية معاصرة وعبق يفوح من زوايا قصر الأمير عبد القادر الجزائري بدمشق الذي شكل على مر التاريخ رمزاً للأمان والسلام حيث عاد ليفتح أبوابه اليوم ويحتضن بين زواياه صنوفاً مختلفة من فسيفساء الحضارة والفن السوري ضمن معرض فني أقامه غاليري ليليت ونظمته وزارة الثقافة والمركز الثقافي الروسي.
وجمع المعرض التجارب التشكيلية المختلفة للفنانين التشكيليين عصام درويش الذي شارك بتسع لوحات تعكس محطات مختلفة من تجربته الفنية واسماعيل نصرة بعشرة أعمال وعمار الشوا بعشرة اعمال أيضاً.
مدير المركز الثقافي الروسي في سورية نيكولاي سوخوف لفت في تصريح لمراسلة سانا الثقافية إلى أن افتتاح المعرض الذي نظمه غاليري ليليت ضمن هذا القصر الجميل يعني الكثير لأنه كان مكانا للجوء والحماية في القرن التاسع عشر للقنصليين الروس أثناء الاحتلال العثماني.
وأوضح سمير غضبان مالك القصر أن تنظيم النشاط جاء بالتنسيق بينه وبين المركز الثقافي الروسي ليكون أول نشاط له بعد إعادة افتتاحه وترميمه مشيراً إلى أهمية دار الأمير عبد القادر الجزائري الذي لعب دوراً كبيراً في المجتمع وجاء المعرض اليوم ليجسد رسالة دمشق في المحبة والسلام .
الفنان التشكيلي درويش أشار إلى أن أهمية المعرض تنبع من الأعمال المشاركة فيه ومن المكان الجميل الذي أقيم فيه وجمع تجارب تشكيلية مختلفة لافتاً إلى جمالية بيت الأمير عبد القادر الجزائري والمعرض تكريم لهذه الشخصية التاريخية .
وكان للفنان التشكيلي نصرة مساحته الخاصة ضمن المعرض حيث تحكي أعماله عن شخصية الجوكر المهرج واختار نصرة هذا الموضوع لأنه يمثل الإنسان الذي يتظاهر بالفرح وبداخله حزن كبير لافتاً إلى أن المكان الساحر قدم إضافة جميلة له كفنان تشكيلي .
أما الفنان التشكيلي الشوا فأشار إلى أهمية إقامة المعرض ضمن بيت بهذا الجمال وبهذه القيمة التاريخية حيث شارك بأعمال عكس من خلالها مشاعر داخلية عن سورية والجمال .
أما الفنانة سلاف فواخرجي التي كانت بين الحضور فأكدت أن الجمع بين الفن التشكيلي وبيت عتيق من بيوت دمشق القديمة يقدم رسالة واضحة أن هذا هو الفكر السوري فكر التاريخ والحضارة والفن والرسم ودليل على إصرار الإنسان السوري على أن يقدم رسالة الجمال وإثبات إرادة الحياة .
ميس العاني
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
