الشاعر العراقي وليد حسين: سورية موئل الشعر والثقافة

دمشق-سانا

وليد حسين شاعر عراقي يكتب الشعر بمقوماته الأصيلة ويلتزم بالموسيقا واللغة والعاطفة يرى سورية ملاذه الثقافي والأدبي إلى جانب بلده العراق التي نشر فيها عدداً من كتبه وعاشها بشعره وروحه.

وفي حديث لـ سانا عبر الشاعر العراقي عن المكانة الثقافية والأدبية الكبيرة التي تحظى بها سورية عنده لذلك آثر أن ينشر كتبه فيها بعد أن وجد الاحترام والتسهيلات في الطباعة والمعاملة معبراً عن سعادته في التعامل الثقافي مع الأدباء السوريين.

ولفت حسين إلى أن الطباعة في سورية لا تشمل إلا المجموعات المهمة التي تستحق الطباعة بعد حصولها على موافقة اتحاد الكتاب العرب إضافة إلى تسهيل كثير من الأمور التي تخص الطباعة والنشر وتسليط الضوء على المادة المنشورة.

ويجد مؤلف كتاب سحر البيان نفسه متدفقاً شعرياً عبر مجموعاته الست التي نشرها في سورية لافتاً إلى أن الكتابة تحتاج إلى موهبة ومطالعة وتعامل ثقافي واجتماعي حتى تقدم النتاج الثري حيث أن القلق الموجود في العراق وسائر أنحاء الوطن العربي له دور كبير بذلك التدفق لأن الشاعر لا بد له من إغناء تجربته ودعمها قدر المستطاع وخاصة بما يخص بلاده.

ورأى الشاعر حسين أن الشعر هو نسج من الجمال بموسيقا وقواف متعددة مع خيال وعاطفة جياشة فهو ليس ترفاً فكرياً بل مساحة لصياغة الأفكار بطريقة جميلة وسبيل إلى ما يكمن في الصدور من مواجع وأحزان وهو متنفس للبوح بما يعتلج في الصدر وهذا ما تعرضت إليه في كثير من نصوصي.

وعن رأيه بالشعر الذي يكتب الآن قال حسين: “لم أر إلا الجميل منه على الرغم من وجود بعض الطارئين عليه لكني أعول كثيراً على المتلقي النخبوي الذي يستطيع أن يميز بين الغث والسمين إضافة إلى وسائل الاتصال المتنوعة التي عملت أيضاً على فتح مجالات النشر في جميع الأشكال الأدبية”.

وأوضح حسين أن المتلقي مع القصيدة اليومية بمفرداتها البسيطة ذات البناء المسبوك بعناية باعتبارها تفتح المجال لعدد من القراءات لما تحمله من معان وتحتاج لمتلق نخبوي لسبر أغوارها وتبقى القصيدة القريبة إلينا هي تلك التي تحرك شغاف القلب ونجد لها صدى في أنفسنا.

وعن رأيه بالحداثة الشعرية بين عضو اتحاد الكتاب العرب أنها عملية تجديد وتجريب وعند إطلاقها تبرز كمصطلح أدبي يتماهى مع ما هو ثقافي وفكري حيث أن عملية التطور في الكتابة والشعر تتقارب مع روح العصر على أنها حداثة لا بد من أن تخضع للنقد المنهجي لترميم بنائها لتأتي بتطور حقيقي.

وتابع: “لست مبالغاً إن قلت بأن الكثير من وظائف الشعر العربي قد تلاشت وأصابها النسيان فالقبيلة التي كانت تحتفل بولادة شاعر ما عادت بحاجة إليه وكذلك الاحتجاجات التي كان الشعر يقودها في اكتساب مشاعر الناس وتأجيجها قد تم التعويض عنه حيث يبقى صدى تستكن له النفوس وبإمكانه إظهار ما في القلوب من ألم ووجع وما يكابده الإنسان في لحظات حبه وشغفه وحزنه”.

يذكر أن الشاعر وليد حسين عضو اتحاد الكتاب العرب في سورية عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين له العديد من الإصدارات الأدبية منها “لهفي على زمن تباعد وظلي هناك و صدى لزمن الغربة و وطن معابد الطين وكتاب بعنوان من مختارات من شعر وليد حسين” إضافة إلى حصوله على العديد من الجوائز.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency