(الضوابط القانونية والأخلاقية للمهن الطبية).. كتاب جديد للدكتور روضان عبد اللطيف

دمشق-سانا

الضوابط القانونية والأخلاقية للمهن الطبية كتاب للدكتور روضان عبد اللطيف يبحث في تاريخ الطب وتحولاته وبيان الحقوق والواجبات والالتزامات القانونية والأخلاقية لممارسي المهن الطبية بمختلف أنواعها إضافة إلى شرح المصطلحات القانونية المتداولة يومياً مستشهداً ببعض الجرائم التي يرتكبها بعض أفراد المجتمع أو بعض ممارسي المهن الطبية.

وأوضح الدكتور عبد اللطيف في كتابه أن الأمراض وجدت منذ وجود الإنسان على الأرض وقد عزا الإنسان القديم ذلك إلى أسباب مختلفة منها غضب الطبيعة وغضب الآلهة أو الموتى والحسد والأرواح الشريرة وغيرها من الأمور الخارقة للطبيعة.

وأشار الكتاب إلى ما كان يستخدمه القدماء للأمراض والجروح والكسور التي كانت تسببها الحيوانات الضارية والحشرات السامة فعالجها بما أتيح لهم سواء من الأعشاب أو عناصر الطبيعة كالنار أو الماء أو التراب.

وبين الباحث عبد اللطيف أن الإنسان القديم لجأ إلى السحرة والمشعوذين الذين كانوا يستعينون بالتعاويذ والرقى والإيحاء لتخليص المريض مما إصابه ثم تطورت الخبرة العلاجية وتركزت في أيدي عدد من الأشخاص الذين أصبحوا يتفننون في إيجاد العلاجات للأمراض.

ولفت الدكتور عبد اللطيف في بحثه إلى ما قدمه وإبدع فيه بعض الأطباء العرب مثل ابن ابي أصيبعة الدمشقي في كتابه عيون الأنباء في طبقات الأطباء الذي جاءت فيه آراء الأقدمين وتطور الطب وأقسامه وما فيه من واقع وخيال.

ووثق عبد اللطيف كثيراً من ضوابط المهن الطبية القديمة بعد أن كانت فوضوية واعتباطية ثم تطورت مبيناً أن أقدم التشريعات والنصوص الضابطة لممارسة المهنة كانت شريعة حمورابي الذي حكم بلاد الرافدين في القرن السابع عشر قبل الميلاد وما وضعه من أسس وعقوبات ورقابة على الرعاية الصحية المقدمة للمريض.

كما جاء في الكتاب تحولات الثقافة الطبية في العصر الإسلامي والمفاهيم التي سادت آنذاك وصولاً إلى العصور الاخرى والعصر الحديث والدراسات العلمية والمنهجية والقوانين والمراسيم الصادرة بما يخص الطب.

وفي الكتاب أيضاً قراءات ودراسات وثقافات قانونية اجتماعية ونفسية ومهنية.

الكتاب من منشورات دار العراب للدراسات والنشر والترجمة ويقع في 382 من القطع الكبير ويحمل مؤلفه إجازة في طب الأسنان وإجازة في الدراسات القانونية ومن مؤلفاته تطوير المنشآت الصحية وترويجها.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency